في درعا الاغتيالات بالجملة.. والفاعل مجهول!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

سلسلة اغتيالات جديدة، مجهولة الفاعل، تشهدها محافظة درعا جنوبي سوريا، إذ تتصاعد حدة الأحداث الأمنية المتلاحقة في المنطقة وتتصدر عمليات الاغتيال واجهة المشهد هناك. 

وفي آخر المستجدات التي وافانا بها مراسلنا هناك، استهدف مسلحون مجهولون المدعو “عمارة أبو صافي” بعدة طلقات نارية، أدت إلى مقتله على الفور، وذلك في مدينة الحراك شرق درعا. 

وأشار المراسل إلى أن “أبو الصافي” من أبناء منطقة الحراك، وكان يعمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية، ثم خضع لعملية مصالحة ضمن اتفاق التسوية، ولم ينخرط بعدها بأي جهة عسكرية.

وفي ذات السياق قال مراسلنا إن  مسلحين مجهولين استهدفوا شخصاً آخر يدعى “كمال حميد الجاعوني” بعدة طلقات نارية أدت إلى مقتله على الفور، في الطريق الواصل بين بلدة “عابدين” و “بيت آره”  غرب درعا. 

وينحدر “الجاعوني” من بلدة “الشجرة” في حوض اليرموك، وقد عمل قيادياً في تنظيم داعش الإرهابي واعتقل أثناء سيطرة النظام السوري على الجنوب عام 2018 وأفرج عنه مطلع 2021. 

 وتعقيباً على هذه التطورات قال الحقوقي “عبد الناصر الحوشان “في حديث سابق إلى SY24 وهو مهتم بتوثيق أخبار المنطقة الجنوبية أمنيًا وعسكريًا، إن “الأمور في المنطقة الجنوبية متداخلة ما بين تصفيات يقوم بها النظام للتخلّص ممن كان لهم دوراً بارزاً في معارك درعا بسبب الانتقام منهم، ولعدم ثقته بهم كون التسوية كانت بقرار روسي رغم أنفه”. 

 

وأضاف “النوع الثاني من التصفيات والاغتيالات يقوم بها مجموعات من أبناء المنطقة انتقاما من الخونة الذين ظهرت خيانتهم مع عمليات التسوية، واختلطت هذه مع بعض الاغتيالات والتصفيات لأسباب اخرى منها جنائية بين عصابات إجرامية امتهنت السلب والنهب والابتزاز والقتل والاغتصاب”. 

 

وتابع قائلًا: إن “هذه العمليات تبعث على عدم الثقة بين أبناء المنطقة مما ينذر بفوضى عارمة تنهكهم ولا يستفيد منها سوى النظام والروس والإيرانيون المنتشرون في المنطقة والذين استولوا على أجهزة المخابرات والأمن هناك”.

 

ولفت” حوشان” النظر إلى أنه” من الملاحظ أن أغلب الذين قتلوا هم ممن أجروا “التسويات”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “استهداف مواقع النظام في الغالب يكون بلا ضحايا مما يثير الشك بخلفية هذه العمليات”. 

 

وتشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، توترًا أمنيًا متسارعًا سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولاً إلى عودة المواجهات العسكرية.

مقالات ذات صلة