تتواصل الجريمة بمختلف أشكالها في مناطق سيطرة النظام السوري، بالتزامن مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تلقي بظلالها السلبية على القاطنين في هذه المناطق.
وفي أبرز المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، أفادت مصادر محلية متطابقة بأن ما يسمى “الدولار المجمد” بات من وسائل الاحتيال التي يتبعها المحتالون وأرباب السوابق للإيقاع بالمواطنين وسلب أموالهم.
وأشارت المصادر إلى أن الأمن الجنائي التابع للنظام في دمشق، ألقى القبض على المدعو “أبو الجود”، الذي يعمل على استدراج ضحاياه عن طريق منصات التواصل الاجتماعي بحجة بيعهم مبالغ من “الدولار المجمد”.
وحسب المصادر، فإن “أبو الجود” كان يوهم ضحاياه بأنه يستطيع تأمين أية مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد، وأنه قادر على تسليمها لأي شخص ضمن مدينة دمشق يريد شراء أي مبلغ.
وتبيّن أن “أبو الجود” وبرفقته أحد الأشخاص من أرباب السوابق، يتخذون من خدعة “الدولار المجمد” وسيلة لاستدراج الضحايا، وعند مقابلة الضحايا يتم تهديدهم بقوة السلاح وسلب ما لديهم من أموال، حسب المصادر ذاتها.
والدولار المجمد هو دولار حقيقي تم الحصول عليه في الحروب، وله أرقام تسلسلية، ولكن تكون مجمدة، ويتم بيعه في السوق السوداء بنصف الثمن بطرق غير مشروعة، والأوراق النقدية المجمدة التي تصل إلى البنك تتم مصادرتها.
وبالتعريف العلمي فإن “تجميد الأموال وتجميد الأصول هو منع صاحب المال من التصرف فيه خارج دائرة قضائية، ويكون ذلك بفرض حكم قضائي يوجب التجميد كفرض عقلة تحفظية أو غيرها من الوسائل القانونية المتاحة لتجميد الأرصدة تمنعه من التصرف في أمواله بعضها أو كلها”، حسب مصادر عدة متطابقة.
ومنتصف الشهر الجاري، ذكرت مصادر محلية بوقوع عدد من المواطنين ضحية “مشعوذ مع زوجته”، والذي كان يمتهن أساليب السحر والشعوذة بالاشتراك مع زوجته، وبمساعدة مشعوذة من خارج البلاد.
وحسب المصادر فإن هذا المشعوذ ويدعى (أبو عدي) نجح في الاحتيال على أحد المواطنين بمبالغ مالية بلغت قيمتها خمسين مليون ليرة سورية باستخدام السحر والشعوذة، بعد إيهامه أنه قادر على تسفيره إلى خارج القطر وتدبير عمل يدر له أموالاً طائلة.
يشار إلى أن مناطق النظام السوري “بشار الأسد”، بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو الماضي 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة.