ردّ الكاتب التركي “جلال ديمير” على العنصرية التي يتحدث بها أو يطلقها بعض الأتراك من رواد منصات التواصل الاجتماعي بحق اللاجئين السوريين، والذين يستغلون الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال “ديمير”، حسب ما وصل لمنصة SY24، إن “الفرق بين أوكرانيا وسوريا كالتالي: في سوريا الدولة تحارب شعبها، أما في أوكرانيا الدولة تحارب عدوها الخارجي”.
وأضاف “أيضا وخلال هذه الحرب أوروبا جاهز لاستقبال الأوكرانيين، ولكن في سوريا منذ عشر سنوات لم تقبل أوروبا بالسوريين”.
وأعرب عدد من السوريين عن تضامنهم مع ما تحدث به الكاتب التركي “ديمير”، إذ قال الناشط “قحطان الشرقي”: ” ربما هذا الفرق والفهم لم يصل إلى الكثير من الشارع التركي فيكون لديهم انطباع غير موفق عن الوضع السوري.”
وقال آخرون ” صدقت، فرق كبير ما بين جيش يدافع عن شعب ضد عدوان خارجي وبين جيش يقمع ويقتل شعبه لأنه يريد بلده حرا ديمقراطيا والقانون فوق الجميع”.
وزاد آخرون بالقول ” لو كان عدونا خارجي وجه لوجه لعلمناهم الأدب، ولكن نحن دولتنا وشبيحتها ومليشياتها وروسيا وإيران وكل العالم تحارب الشعب السوري”.
وأيدّ آخرون ما جاء به الكاتب التركي وقالوا ” في سوريا الشعب الأعزل يواجه أبناء جلدته وجيوش دول عظمى مثل روسيا وتحالفات جميع الدول الأخرى لتقسيم مصالحهم على حسابنا، من لايرى هذا الفرق ثم يقيم مقارنة فهو كمن حُشر يوم القيامة أعمى”.
وأعرب آخرون في أن تصل هذه الرسائل لكل الأتراك الرافضين للسوريين والذين يطالبونهم بالعودة إلى سوريا، وقالوا ” نحن نعي هذا وكل العقلاء في العالم يعلمون هذه الحقيقة، ولكن المشكلة في الشعب التركي الذي لم يعٍ هذه الحقيقة حتى الآن”.
وأكد عدد من السوريين إضافة لشخصيات تركية ناشطة ومتضامنة مع اللاجئين السوريين، رفضهم للتصريحات أو التغريدات على منصات التواصل الاجتماعي من بعض الأتراك، والتي بدأت تُقارن بين ما يجري في سوريا وما يجري في أوكرانيا بطريقة وصفت بـ “الاستفزازية”، والتي حملت عبارات مثل “رجال سوريون يهربون من الحرب، ونساء أوكرانيات يدافعن عن أرضهن”، مرفقة بصورة لنساء أوكرانيات بالزي العسكري والسلاح للدفاع عن أرضهم ضد الهجوم العسكري الروسي.