يستمر مسلسل تهريب المخدرات من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية، رغم كل التحذيرات شديدة اللهجة من الجانب الأردني للنظام السوري وميليشياته.
وفي المستجدات التي وصلت منصة SY24، ضبطت السلطات الأردنية 14 ألف حبة مخدر “كبتاغون” كانت معدة للتهريب عبر معبر “نصيب” الحدودي.
وحسب المصادر المتطابقة، فإن الكمية تم ضبطها مخبأة ضمن مكنسة كهربائية عندما كان شخص يحاول أن يركنها في أحد الباصات (بولمان) المغادر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي السعودية عبر الأردن.
وأشارت المصادر إلى أن عدد حوادث تهريب المخدرات عبر الأراضي السورية التي تم اكتشافها خلال العامين الماضيين سجل ارتفاعاً ملحوظاً.
وفي السياق ذاته، اعترفت ماكينات النظام الإعلامية بمحاولة تهريب للمخدرات من قبل أشخاص “لم تذكر أي تفاصيل عن هويتهم)، وذلك عند معبر جديدة “يابوس” المقابل لنقطة المصنع اللبنانية.
ولفتت المصادر إلى أن المخدرات التي تم ضبطها عند المعبر تشتمل على نحو 50 غراماً مركزاً من المخدرات الأشد خطورة مثل الكوكائين وغيرها من المخدرات التي تؤدي إلى الهلوسة.
وتعقيباً على ذلك قال الحقوقي “علي تباب” لمنصة SY24، إن “نظام الأسد على ما يبدو ما يزال مستمر في سياسته لزعزعة الاستقرار في المنطقة وإفساد الشعوب، ويحاول تغطية عجزه الاقتصادي من خلال تجارة الكبتاغون والمخدرات، هذه التجارة التي تسيء بشكل كبير إلى سوريا ومكانتها على الصعيدين الحضاري والعربي”.
وأضاف “للأسف نظام الأسد ما زال يستهتر بكل المقدسات السورية وبكل الهوية السورية حفاظاً على كرسيه، وعلى العالم أن يضع حدا لهذا النظام المافياوي الذي يثبت كل يوم أنه يعتاش على الطريقة المافياوية والإجرامية من أجل الاستمرار والبقاء، وهذا الأمر لا تدفع ثمنه سوريا فقط بل كل الدول المجاورة لها”.
وبين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.
ونهاية الشهر الماضي، طالبت الحكومة الأردنية، النظام السوري بمنع عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية، عن مصدر مطلع لم يكشف عن اسمه أن الحكومة بعثت رسائل إلى النظام السوري، مفادها: “إذا لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”، وذلك على خلفية عمليات التهريب التي تصاعدت منذ العام الماضي.
