دقّ فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الخميس، ناقوس الخطر محذّراً من أن أكثر من مليون ونصف مليون مدني شمال غربي سوريا، باتوا عاجزين عن تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية.
جاء ذلك في بيان للفريق، وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أحصى فيه حجم الأضرار التي لحقت بالمخيمات في تلك المنطقة جراء العواصف المطرية والهوائية.
ووثق الفريق تضرر 12 مخيماً من العواصف الهوائية وسقوط الأمطار في شمال غربي سوريا، مبيناً أنه مع استمرار الأضرار بدأت الفرق بتوسيع عمليات إحصاء الأضرار في باقي المناطق.
وأوضح أن الأضرار التي تم حصرها حالياً من قبل الفرق الميدانية في مناطق “زردنا والشيخ بحر وعدوان شمالي إدلب”، وأنه يجري توجيه فرق إضافية إلى باقي المناطق في ريفي إدلب وحلب”.
وأنذر الفريق ومن خلال رقم صادم، من أن أكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، مع ارتفاع كبير ومستمر في أسعار مواد التدفئة، وانتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة.
ولفت إلى العجز الواضح والفجوات الكبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية.
وأكد أن بقاء مئات الآلاف من المدنيين في مخيمات لايمكن تشبيهها إلا بالعراء والأماكن المفتوحة في انتظار حلول إنسانية أو سياسية ترضي النظام السوري وروسيا، أصبحت غير مقبولة ولا بديل عنها إلا بعودة النازحين والمهجرين قسراً إلى مدنهم وقراهم من جديد.
وحثّ الفريق في بيانه، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل على تخفيف معاناة النازحين، والعمل على إيقافها من خلال زيادة وتيرة العمليات الإنسانية في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ أكثر من 11 عاماً وحتى الآن.
وفي وقت سابق من العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك بسبب العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب المنطقة.
ومؤخراً، طالب نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، المجتمع الدولي بنقل النازحين من المخيمات إلى “ملاجئ” لائقة.
وقال “كوتس” في سلسلة تغريدات رصدتها منصة SY24: “تسبَبَ المزيد من الثلج والطقس المتجمد بمعاناة لا يمكن تخيلها بين النازحين ساكني الخيام، آمل أن يكون هذا بمثابة دعوة لإيقاظ المجتمع الدولي ليصغي لنداءاتنا المتكررة للمساعدة العاجلة وإخراج الناس من الخيام إلى ملاجئ محسنة”.