رغم الحظر.. حوادث الخطف تتكرر في الحسكة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أقدم عدد من الأشخاص على خطف الصائغ “وائل عزيز التركي” من منزله، في مساكن أوغاريت في مدينة الحسكة و اقتادوه إلى جهة مجهولة، مطالبين أسرته بدفع فدية قدرها 100 ألف دولار لإطلاق سراحه.

 

في الوقت الذي قامت فيه عصابة أخرى، باقتحام أحد منازل المدنيين في حي العزيزية بمدينة الحسكة، وعمدوا على سرقة محتويات المنزل من أموال ومصاغ ذهبي، وذلك بعد تهديد سكانه بالقتل في حال مقاومتهم.

 

حيث تأتي هذه الحوادث على الرغم من إعلان “قسد” فرض حظر تجوال جزئي على المدينة، يبدأ من الساعة السادسة مساءاً وينتهي الساعة السادسة صباحاً، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين، الذين طالبوا “الإدارة الذاتية” بإلغاء حالة الحظر الذي فرضته بعد أحداث سجن الصناعة في المدينة.

 

في حين اتهم أهالي مدينة الحسكة قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بالتقاعس عن أداء عملها، ودعوا إلى تشكيل “مجموعات أهلية” تتكون من أبناء الحي الواحد، لحماية منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية بعد تكرار حوادث السلب والسرقة تحت تهديد السلاح، مطالبين “الإدارة الذاتية” بتزويدهم بالسلاح.

 

في الوقت الذي طالب فيه البعض بإلغاء عمليات المداهمة الليلية التي تقوم بها “قسد” ضد المطلوبين لها في المدينة، واقترحوا مرافقة مختار الحي أو أحد وجهاء المنطقة لهذه القوات أثناء عمليات تفتيش المنازل، وذلك للتفريق بينها وبين العصابات المسلحة التي تنتحل شخصية “قوات سورية الديمقراطية”.

 

“منى الجبوري”، وهي من سكان مدينة الحسكة ومقيمة في حي غويران، أشارت إلى “تدني الوضع الأمني في مدينة الحسكة مع ارتفاع كبير في معدل الجريمة وانتشار العصابات المسلحة، التي تعمل على سلب المدنيين أموالهم وسرقتها تحت تهديد السلاح”، على حد قولها.

 

وقالت السيدة في حديثها لمنصة SY24:” حواجز قسد منتشرة تقريباً في كل حي من أحياء المدينة، وخصوصاً بعد أحداث سجن الصناعة التي جعلتها ترفع جاهزيتها العسكرية لأعلى مستوى، وعلى الرغم من هذا مازالت تحدث سرقات للمنازل والمحال التجارية في السوق”.

 

وأوضحت:” عمليات السرقة دفعت الكثيرين لاتهام المسؤولين عن هذه الحواجز بالتعاون مع العصابات المسلحة ومساعدتها على سرقة منازل المدنيين وتقاسم الأرباح فيما بينهم، وهو أمر ليس مستبعد في ظل الرواتب القليلة التي يحصل عليها عناصر قسد والاسايش، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الجميع”.

 

وأضافت السيدة:” اقترحنا على الإدارة الذاتية في أكثر من مناسبة أن يعمل أبناءنا على حماي الحي من اللصوص، عن طريق تشكيل مجموعات أهلية تعمل على حراسة الأحياء ومنعهم من الاقتراب منها، وذلك بدعم من قسد وتحت إشرافها المباشر، على أن لا تنخرط هذه المجموعات بأي عمل قتالي أو أمني غير مهمتها في حماية منازل المدنيين”.

 

وتعاني مدينة الحسكة، كغيرها من المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديموقراطية” في شمال شرق سورية، من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل غلاء المعيشة الناجم عن ارتفاع أسعار جميع المواد والسلع التجارية، ناهيك عن انعدام فرص العمل وتزايد عدد متعاطي المواد المخدرة، الأمر الذي زاد من معدل الجريمة في المنطقة وتكرار حوادث السلب والنهب التي طالت ممتلكات المواطنين.

مقالات ذات صلة