أشعلت المسيرات الحاشدة التي خرجت في مختلف مناطق سيطرة النظام السوري، اليوم الثلاثاء، نصرة لروسيا في حربها على أوكرانيا، سخرية غير مسبوقة من قبل ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فقد أوعز النظام لـ “شبيحته” وميليشياته إضافة إلى المساندين له بالخروج بمسيرات داعمة للحرب الروسية على أوكرانيا، إضافة لإجباره طلاب الجامعات ومنها “جامعة البعث” على الخروج بمظاهرات مماثلة.
واستغرب ناشطون ومراقبون من خروج هذه المسيرات في وقت يستنكر فيه العالم بأكمله هذه الجرائم والانتهاكات الروسية، بحق أوكرانيا ومن قبلها بحق السوريين المناهضين لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.
وقال أحد الناشطين إنه “في كل دول العالم بدأت تخرج مظاهرات دعماً للشعب الأوكراني أو إيقاف الحرب حتى في روسيا، إلا جماعة الممانعة (في إشارة للمؤيدين لرأس النظام وداعميه)”.
وأضاف مخاطباً إياهم “لاعتب عليكم فعندما كانت تقصف المدن السورية كنتم تخرجون وتطالبون بالمزيد من القصف والتدمير “.
وحمل المحتشدون في هذه المسيرات المؤيدة في “جامعة البعث” وشوارع مدينة حمص، صورا للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وإلى جانبه صورا لرأس النظام “بشار الأسد”، إضافة إلى لافتات كتب عليها عبارات التأييد التي تفوه بها “الأسد” دعما للحرب الروسية على أوكرانيا.
وضجّت صفحات وشبكات المصادر الموالية بأخبار المسيرات الداعمة لروسيا، وعبّروا عن سعادتهم بتلك الحرب بالقول “رد الجميل بالجميل.. إحدى سمات الشعب السوري”.
وسخر آخرون من تلك المسيرات بالقول “مسيرة عفوية جداً في جامعة البعث تأييداً لروسيا في حربها على أوكرانيا، لكن من المعروف للجميع أن المسيرات في سوريا منذ نكبة البعث في 8 آذار 1963 واستلام حفنة من الهمج والرعاع للسلطة في سوريا، أصبحت هذه المسيرات تنطلق بشكل عفوي وبدون أي توجيه”.
وأضافوا في تهكم مبطّن “المظاهرات تخرج في موسكو منددة بالعدوان الروسي على أوكرانيا وفي سوريا بلد العبيد مسيرات مرحبة بهذا العدوان!!!”.
وفي “السقيلبية” بريف حماة، خرج “الشبيحة” وميليشيا “الدفاع الوطني” حاملين الأعلام الروسية وشاركوا في مسيرة بالسيارات وكتبوا على سياراتهم حرف “Z” كما هو الحال مع العربات العسكرية الروسية المشاركة في العملية الخاصة.، الأمر الذي أشادت به مصادر روسية ناطقة باللغة العربية.
https://twitter.com/An_Knishenko_RT/status/1501150736251441159
وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد”، دعمه للحرب الروسية على أوكرانيا، زاعما أن أن هذه الحرب هي “تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”، ومدّعياً أن “روسيا لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية”، حسب تعبيره
