تستمر موجة الاغتيالات في محافظة درعا جنوب سورية، من قبل مسلحين مجهولين، طالت أربعة شبان في يوم واحد معظمهم من عناصر التسويات.
وحسب مصادر مطلعة، فقد شهد يوم أمس الثلاثاء عدة اغتيالات منها، مقتل الشاب “طراد تركي الشحادات” بطلق ناري، فيما أصيب القيادي السابق في فصيل “قوات شباب السنة” المدعو “طعمة الشحادات” بجروح خطيرة نقل إثرها للعلاج.
وأفادت المصادر أن مجهولين استهدفوا الشابين في مدينة داعل بريف درعا، بطلقات نارية أدت إلى مقتل أحدهما على الفور وإصابة الآخر.
وفي ذات السياق قتل الشاب “محمد هيثم غياض” بطلق ناري من قبل مجهولين أيضاً، إثر استهدافه في مدينة جاسم شمالي درعا.
يذكر أنه المدعو “غياض” كان معتقلاً سابقاً لدى النظام، وخرج منذ عدة أشهر، وبقي مدنياً دون أن ينتمي لأي جهة أو فصيل عسكري.
كما أصيب الشاب “أحمد اسماعيل الحلقي” بجروح خطيرة، عقب استهدافه بطلق ناري مباشر في مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي أيضاً، دون معرفة هوية الفاعلين.
يذكر أن حدة الأحداث الأمنية المتلاحقة في المنطقة الجنوبية تتصاعد بشكل يومي، وتتصدر عمليات الاغتيال واجهة المشهد في درعا، وكما جرت العادة في موجة الاغتيالات الأخيرة يبقى الفاعل مجهول.
حيث أن الأمور في المنطقة الجنوبية متداخلة ما بين تصفيات يقوم بها النظام للتخلّص ممن كان لهم دوراً بارزاً في معارك درعا بسبب الانتقام منهم، وعدم ثقته بهم كون التسوية كانت بقرار روسي رغم أنفه حسب قول الحقوقي “عبد الناصر الحوشان” في حديث سابق إلى SY24.
إذ تشهد محافظة درعا منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها، في عام 2018، توترًا أمنيًا متسارعًا على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة.