دفعت الظروف المعيشية المتردية في مناطق سيطرة النظام عدداً من الأشخاص إلى العمل في “نبش القمامة” للبحث عما يمكن بيعه من مواد بلاستيكية وأدوات الخردة والعلب الفارغة من النايلون، وأشياء أخرى، في سبيل تأمين لقمة العيش.
وزادت أعدادهم في الفترة الأخيرة بسبب الضيق المعيشي والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية، حتى بات الحصول على رغيف الخبز وأبسط مقومات العيش، شغلهم الشاغل.
وحسب ما تابعته منصة SY24 من رصد بعض مواقع وصفحات الموالين في مناطق النظام، نقلت على لسان مدير البيئة في ريف دمشق، أن مهنة نبش القمامة منتشرة في كل سوريا، وليس في منطقة محددة على وجه الخصوص، وأطلق عليها تسمية “فرز القمامة” لأن العاملين فيها ينتقون المواد الممكن بيعها واستثمارها.
زاعماً أن تلك العملية تتم من خلال مجموعات يديرها أشخاص، ويعمل تحت أيديهم أطفال ورجال، يفرزون القمامة ويعطوهم إياها والرؤوس الكبيرة هي من تقوم بالبيع.
نافياً على حد قوله أن يكون الفقر له علاقة بالموضوع، واصفاً إياها بـ “التجارة مربحة” التي لا تستقطب الأطفال فحسب بل مختلف الفئات العمرية.
وعليه تم فرض غرامة مالية تصل إلى 3000 ليرة سورية لكل شخص يمتهن هذا العمل كون المهنة غير مرخصة.
أثارت تصريحات مدير البيئة غضباً واستياء بين المواطنين، و عبروا عن سخطهم على ملاحقة الحكومة لهذه الفئة الفقيرة من الشعب، التي تبحث عن لقمة عيشها في مكبات النفايات والحوايا.
وقال عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معترضين على سطحية المعنين في تناول تلك الأزمات وإيجاد الحلول لها: “أمنوا لهم قوت يومهم ثم حاسبوهم على العمل في نبش القمامة”
كما طالبوهم بتوفير لقمة العيش لهؤلاء الأشخاص، ويجب على الحكومة تأمين فرص عمل وتحسين الواقع المعيشي لهم بدلاً من فرض الضرائب عليهم.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد تدهوراً اقتصادياً، وارتفاع في الأسعار مع تدني مستوى الدخل كما يعاني المدنيين مت أزمات معيشية خانقة أبرزها انقطاع الكهرباء وشح المياه والمحروقات والغلاء الذي طال رغيف الخبز.