أكدت عدة مصادر محلية داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا، أن مادة “المازوت” شبه مفقودة وأن أذرع النظام الخدمية لم توزع حتى اليوم الدفعة الثالثة من الكميات المخصصة على المواطنين.
وأشارت المصادر، وحسب ما تابعت منصة SY24، إلى أن ما زاد من المعاناة هو الأجواء المناخية الباردة وانخفاض درجات الحرارة، وسط تجاهل متعمد من النظام وحكومته لهذه المعاناة.
واستنكرت المصادر المحلية ومصادر أخرى ومنها “شبكة السويداء 24″، الوعود وبيع الأوهام التي يطلقها النظام وحكومته بخصوص مواعيد توزيع مخصصات الدفعة الثالثة من مادة “المازوت” على السكان، والبالغة 50 لتراً فقط لكل عائلة.
وحسب مصادر محلية أخرى، فإن 70% من سكان المحافظة لم يحصلوا على مخصصاتهم من الدفعة الثانية من مادة “المازوت”، لافتة إلى أصوات المتضررين التي تتعالى بسبب عدم قدرتهم على تحمل فصل البرد في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر مادة “الغاز” وغيرها من الأزمات الأخرى.
ووصف آخرون النظام وحكومته بأنهم “نيام”، لافتين وبطريقة مبطّنة إلى أن السبب وراء شحّ وفقدان مادة “المازوت” من محافظة السويداء هو إرسالها من قبل النظام السوري لدعم “دبابات بوتين الروسية التي تشن الحرب على أوكرانيا”.
وقال آخرون إن “مادة المازوت أصبحت حلما للمواطن وهي حق طبيعي له، هي متوفرة لدى المسؤولين ولأغراض الاستنفار لقمع أي مطالبة بتوفر هذه المادة، أو الغاز، أو الكهرباء، أو لتحسين الوضع المعيشي”.
واستنكر آخرون الأسعار المرتفعة لمادة “المازوت” حال توافرها في السوق السوداء، إذ يصل سعر اللتر إلى 4500 ليرة سورية إن توفر.
ودَعت مصادر أخرى جميع سكان المحافظة وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام والتي تعاني من التهميش الخدمي والأزمات، إلى الانتفاض بوجه النظام وحكومته احتجاجاً على فقدان المواء وغلاء أسعارها في حال كانت متوفرة.
ووجّه آخرون صيحة للنظام وحكومته جاء فيها ” الناس فطست من البرد والحكومة آخر همها … يا حكومة يا محترمة درجات الحرارة تحت الصفر وكان فيكم تخففوا تقنين الكهرباء خلال هذا الأسبوع وبتقدروا، لكن أهدافكم واضحة في قتل الشعب”.
يذكر أنه في مطلع شباط/ فبراير الماضي، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال الإطارات في عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم عن الكثير من الأسر.