سخر عدد من ناشطي وأبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، من النظام وأجهزته الأمنية التي تنتشر في المنطقة بحجة ضبط حالة الفلتان الأمني التي تشهدها.
جاء ذلك بالتزامن مع الأحداث الأمنية المتسارعة وانتشار ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية بشكل غير مسبوق، إضافة لحوادث المواجهات مع عناصر الأمن وتهديدهم بـ “القنابل”.
وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أكدت مصادر محلية من أبناء السويداء تزايد عمليات الخطف والسرقة، وذلك منذ استقدم النظام للتعزيزات الأمنية إلى السويداء مطلع شباط/فبراير الماضي.
وقالت المصادر إنه “منذ أن استقدم النظام 4 آلاف عنصر لحفظ الأمن في السويداء، تم تسجيل نحو 20 عملية خطف و40 جريمة سرقة مختلفة، و100 عملية سرقة أكبال كهربائية”، حسب تقديرهم.
ووصف كثيرون محافظة السويداء بأنها “أصبحت مسرحاً للزعران الذين يرتكبون جرائم الخطف والسرقة والقتل والاتجار بالمخدرات وترويجها”، حسب تعبيرهم.
وفي السياق ذاته، تحدثت عدة مصادر متطابقة من أبناء السويداء عن ازدهار سرقة الكابلات النحاسية، مشيرة إلى أن اللصوص يستغلون فترات التقنين الطويلة من قبل حكومة النظام.
من جهتها، أفادت “شبكة السويداء 24″، بإحباط الأهالي في مدينة السويداء محاولة أحد اللصوص سرقة “كابل كهربائي” من أحد الأحياء، مضيفة أنه عندما حاول بعض السكان منعه هددهم ب “قنبلة يدوية” قبل أن يلوذ بالفرار.
ومطلع آذار الجاري، أعرب عدد من أبناء محافظة السويداء عن سخطهم الشديد من “عصابات الخطف” التي تسرح وتمرح في المنطقة على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام، مؤكدين أنهم “شوهوا سمعة المحافظة”.
واستنكر أبناء المحافظة مزاعم النظام وادعاءاته بأنه يرسل التعزيزات الأمنية لضبط الأوضاع وتنظيف المنطقة من مرتكبي الانتهاكات، وقالوا “لو تحركت التعزيزات الأمنية لإلقاء القبض على عصابات الخطف والقتل والسرقة في السويداء، فإن كل الناس الشرفاء معهم وسوف تساندهم”.
يشار إلى أن مدينة السويداء شهدت خلال الأشهر الماضية، خروج مظاهرات احتجاجية للأهالي، مطالبة برحيل رأس النظام السوري “بشار الأسد” ومنددة بالواقع الاقتصادي المتردي.