داهمت عدة دوريات عسكرية تابعة لـ “حزب الله” اللبناني مساء الأحد الماضي، مزرعة قرب مدينة “قارة” بالقلمون الغربي بريف دمشق.
وقال مراسلنا في القلمون: إن “المزرعة تقع بالمنطقة الفاصلة بين مدينتي قارة وبلدة ديرعطية، والسبب حسب زعمهم وجود أسلحة مدفونة في أرضها تعود لكتائب الثوار أثناء سيطرتهم على المنطقة”.
حيث قام “الحزب” بإغلاق الطرق المؤدية إلى المزرعة، ونشر عدداً من عناصره لمنع اقتراب أي أحد منها، ثم داهمها واعتقل صاحبها على الفور، ونقله إلى أحد المقرات العسكرية القريبة منها حسب ما أفاد مراسلنا.
وأضاف “بعد تشديد الحراسة على المزرعة بدأ العناصر بالبحث والحفر والتنقيب عن الأسلحة، عن طريق آلة مخصصة للحفر، كما قام عدد من العناصر بتخريب جزءٍ كبير من المزرعة أثناء عملية بحثهم، استمرت العملية إلى صبيحة اليوم التالي، دون العثور على أي قطعة سلاح”.
وأشار المراسل أنه “بعد الانتهاء من التنقيب والحفر دون نتيجة، انسحب عناصر الحزب من المزرعة، ومن جميع المنطقة بعدما أغلقوا المزرعة بالكامل، لمنع دخول أحد إليها”.
وذكر مراسلنا، رغم انتهاء مهمة الميليشيا بالبحث عن الأسلحة المزعومة وانسحابهم منها، لم يتم الإفراج عن صاحب المزرعة، وبقي معتقلاً لديهم، مع البقاء على دوريات تتجول في محيط المزرعة، وبالقرب منها إلى الآن.
وفي ذات السياق يذكر أنه في ذات الأسبوع شهدت منطقة القلمون تحركات عسكرية مفاجئة لميليشيا “حزب الله” اللبناني انطلقت من مدينتي “قارة” و”دير عطية” في القلمون الغربي بريف دمشق، باتجاه عمق بادية ريف حمص الشرقي في اليومين الماضيين.
وقال مراسلنا في المنطقة: إن “التعزيزات العسكرية انطلقت مساءً، متضمنة عشرات السيارات العسكرية المزودة برشاشات أرضية، وثقيلة، وعربات عسكرية مصفحة، والعديد من سيارات الزيل المحملة بالأسلحة والذخيرة”.
وأضاف أن ” التعزيزات العسكرية كانت تحت إشراف مباشر من قبل قياديين ميدانيين في الحزب، حيث رافقوا التعزيزات بسياراتهم العسكرية المضادة للرصاص، التي انطلقت باتجاه بادية مدينة تدمر بريف حمص”.
وأكد مراسلنا أن “هذه التعزيزات جاءت على خلفية هجوم مسلح، استهدف رتل عسكري لحزب الله اللبناني وحزب الله العراقي أثناء توجههم من مدينة تدمر باتجاه منطقة القلمون”.
وأوضح أن “الرتل تعرض لهجوم مسلح من قبل مجهولين، أدى إلى مقتل وإصابة عشرات العناصر، بينهم قياديين في الحزب حيث كان من المتوقع وصول الرتل الى مدينة قارة بعد منتصف الليل لولا تعرضه للهجوم”.
يذكر أن منطقة “القلمون” تحظى باهتمام كبير من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني الذي بسط سيطرته عليها منذ عام 2014 لأهميتها الاستراتيجية كونها منطقة حدودية مع لبنان وتعتبر خط إمداد له بطرق التهريب غير الشرعية من لبنان إلى الأراضي السورية.