تعيش مدينة السويداء جنوبي سوريا ومنذ ساعات الصباح الأولى حالة من التوتر الأمني، وسط الأخبار التي تفيد بهجوم مسلح شنه مجهولون على حاجز لقوات أمن النظام في المدينة.
وفي التفاصيل، ذكرت عدة مصادر محلية بانتشار أمني مكثف على مداخل مدينة السويداء، حيث قامت قوات أمن النظام بالتدقيق على الهويات وتفتيش السيارات.
وحسب المصادر المحلية، فإن هذا الانتشار والتدقيق الأمني، جاء على خلفية هجوم مسلح شنه مجهولون على حاجز لفرع أمن الدولة التابع للنظام السوري في المدينة.
ولفتت المصادر من أبناء السويداء، إلى أن قوات مسلحة محلية يطلق عليها اسم “قوات الفهد”، هي من هاجمت حاجز أمن النظام، وذلك اعتراضا على عمليات التدقيق الأمني على المواطنين وطلب “هوياتهم”.
وأشارت المصادر أيضاً إلى أن هذه الأحداث سبقها أحداث أمنية مماثلة، حيث أقدمت مجموعات من أهالي بلدة “المزرعة ” بريف السويداء الغربي، على قطع طريق البلدة الواصل إلى مدينة السويداء، رفضا لزيارة وفد رفيع المستوى تابع للنظام السوري إلى البلدة.
وقبل أيام، سخر عدد من ناشطي وأبناء محافظة السويداء، من النظام وأجهزته الأمنية التي تنتشر في المنطقة بحجة ضبط حالة الفلتان الأمني التي تشهدها.
ومطلع آذار الجاري، أعرب عدد من أبناء محافظة السويداء عن سخطهم الشديد من “عصابات الخطف” التي تسرح وتمرح في المنطقة على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام، مؤكدين أنهم “شوهوا سمعة المحافظة”.
ومطلع الشهر الماضي، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال للإطارات في عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم عن الكثير من الأسر.