تفيد الأنباء الواردة من مدينة “سلمية” بريف حماة الشرقي، بتصفية النظام أحد أبرز متزعمي “الشبيحة” في المنطقة، والمتورط بعمليات خطف وانتهاكات سابقة بحق المدنيين دعماً للنظام السوري.
وحسب ما رصدت منصة SY24، فإن المصادر ومن بينها الناشط السياسي “أيمن عبد النور”، لفتت الانتباه إلى أن المدعو “مصيب نمر سلامة” والبالغ من العمر 67 عاماً، تمت تصفيته في أحد معتقلات النظام السوري.
وذكر “عبد النور”، أن “سلامة” يعتبر أنه “الشبيح الأبرز في مدينة السلمية، وهو شقيق اللواء أديب سلامة نائب مدير إدارة المخابرات الجوية وكان قبلها رئيس فرع المنطقة الشمالية (حلب)”.
وأضاف أنه “تمت تصفيته (نمر سلامة) في السجن بعد اعتقاله بتهمة القيام بعمليات خطف وابتزاز وتجارة بالسلاح في المنطقة”.
وأشار إلى أن “الاعتقال يأتي ضمن حملة تصفيات لكل الشبيحة ومن له علاقة بعمليات القتل والإخفاء سواء من المدنيين أو العسكريين، لإخفاء كل المتهمين والواردة اسماؤهم بالتقارير الدولية”.
مصادر أخرى ذكرت أن ” التصفية جاءت على خلفية تنازع المصالح الشخصية، ولم تكن ضمن حملة ممنهجة تهدف إلى تصفيات القتلة والشبيحة”، لافتة إلى أن “(سلامة) تمادى كثيرا وغلبه الجشع”.
الباحث والأكاديمي “أحمد الحمادي” تحدث عن تفاصيل موسعة نقلا عن مصادر حول المدعو “سلامة”، وقال حسب ما تابعت منصة SY24، إنه ” لدى سعي النظام إلى تشكيل مجموعات من الشبيحة الموالية له عام 2011؛ بادر مصيب سلامة إلى تأسيس مجموعة خاصة به، وساهم من خلالها في قمع التظاهرات في مدينة السلمية والتي لم تستمر طويلاً نتيجة عمليات القمع والاعتقال”.
وزاد بالقول إنه “سرعان ما حظي مصيب باهتمام رسمي؛ حيث أخذت مجموعته تتسع بدعم من شقيقه اللواء مصيب سلامة، ونشطت في ريف حماه الشرقي وريف حمص الشرقي بالكامل، حيث قام عناصرها بعمليات الخطف والقتل على الهوية أو الانتماء المناطقي أو الطائفي، دون أي رادع لما تقوم به نظراً للدعم الذي كانت تتمتع به من قبل ضباط المخابرات الجوية، وعلى رأسهم العقيد محسن عباس والنقيب أيهم سلامة”.
وتابع بكثير من التفاصيل أبرزها أن “مصيب سلامة ومجموعته لم يكتف بعمليات التشبيح في مناطق السلمية، بل قاموا، وبدعم من المخابرات الجوية، بإنشاء حاجز بالقرب من تقسيس وهو الحاجز الذي اشتهر لاحقاً باسم “حاجز المليون”، وبسلسلة كبيرة من الإجرام، وأخيرا تم اعتقاله من الأمن الجنائي و خرج جثة هامدة دون معرفة ظروف مقتله”.
وتعد مدينة سلمية مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.
وبشكل مستمر تتعالى الأصوات من داخل مدينة “سلمية” شرقي حماة والخاضعة لسيطرة ميليشيا “الدفاع الوطني”، مطالبة بوضع حد للعصابات التي “تسرح وتمرح” على حد قول المصادر المحلية.
وبين الفترة والأخرى، توثق المصادر مصرع ضابط أو أكثر من قوات النظام إضافة لعناصر مساندين له في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتؤكد مصادرنا أن النظام وماكيناته الأمنية والإعلامية تواصل “التكتم الشديد” على الأخبار المتعلقة بالقتلى من الضباط وأفراد المجموعات المساندة له، مؤكدين أن النظام مستمر في إعطاء الأوامر لمنع نشر أي خبر بهذا الخصوص.