أفادت مصادر مهتمة بالملف الرياضي السوري، أن هناك ضغوطات كبيرة على الحكومة البريطانية لتتخذ خطوات عقابية بحق مالك نادي “مانشستر سيتي” الإنكليزي بعد لقائه رأس النظام السوري “بشار الأسد” في الإمارات، شبيهة بعقوبات نادي “تشيلسي”.
وذكرت مصادر أخرى أن نائب رئيس وزراء الإمارات، ومالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، منصور بن زايد، تعرض لانتقادات من الحكومة البريطانية ونواب في البرلمان لاجتماعه مع رئيس “بشار الأسد”، قبل أيام، أثناء زيارة الأخير للإمارات.
ونقلت مجلة “ذا أتليتيك” الرياضية عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله إن “المملكة المتحدة تعتقد اعتقادا راسخا بأنه في غياب تغيير في سلوك النظام السوري، فإن تعزيز العلاقات (مع النظام) يقوض احتمال تحقيق سلام دائم وشامل في سوريا”.
ونقل الموقع عن النائب العمالي البريطاني، كريس براينت، قوله إن “هناك شكل من أشكال القتل الهمجي المستمر الذي يجري في سوريا، ويديره الأسد، والآن يفعل بوتين الشيء نفسه بالضبط في حرب عدوانية همجية ضد أوكرانيا البريئة ذات السيادة”، مضيفا “وبعض الناس يريدون مقابلة الأولاد المتنمرين”.
وتساءل “براينت” أيضا عما إذا كان “منصور بن زايد شخصا لائقا ومناسبا لامتلاك ناد لكرة القدم”.
وفي هذا الجانب قال الصحفي والباحث في الشأن الدولي ماجستير في القانون الدولي في جامعة نانتير في باريس لمنصة SY24، إنه “حريٌ ببريطانيا والولايات المتحدة بدل تحميل الغير شماعة (خطأ) إعادة العلاقات مع النظام السوري أن يبدأ خطوات معاقبة النظام السوري على كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وليس التصريح المستمر بأننا لا نرغب بتغيير النظام السوري وإنما بتغيير سلوكه، الأمر الذي دفع النظام إلى تغيير سلوكه بالفعل إلى درجة أنه زاد من سلوكه الخشن وبدأ رأس النظام يعمل عملا إضافيا إلى جانب عمله كرئيس دولة، وأقصد هنا عمله الإضافي الآخر الممثل بتجارة المخدرات وتصديرها لدول الجوار”.
وأمس الإثنين، وصف وزير الاقتصاد الألماني “روبرت هابيك”، رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بـ”المجرم”، مشيراً إلى التعقيدات الكثيرة التي تطغى على الملف السوري.
وقبل أيام، زار “الأسد”، الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة لدولة عربية منذ عام 2011.
والتقى “الأسد” مجموعة من المسؤولين الإماراتيين على رأسهم نائب رئيس الدولة وحاكم أبو ظلي محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة قالت في بيان مشترك، الثلاثاء، إنها “لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد”.