خلافات كبيرة بين قيادات أمنية رفيعة المستوى، في محافظة درعا، أطاحت بعدد منهم على خلفية الأحداث الأخيرة في مدينة “جاسم”.
مصادر خاصة في مدينة درعا أكدت لمراسلنا أن خلافاً كبيراً وقع بين رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية اللواء “مفيد يونس حسن”، وبين العميد “عقاب صقر” رئيس فرع أمن الدولة في محافظة درعا، بعد اقتحام مدينة جاسم الفترة الماضية، وسقوط عدد من القتلى في صفوف قوى الأمن، بالإضافة إلى إحداث خسائر مادية وعطب عدد من الآليات العسكرية.
اللواء “مفيد يونس حسن”
وأشارت المصادر إلى أن اجتماعاً حصل بين قيادات اللجنة الأمنية والعسكرية في درعا، على خلفية زعزعة الأمن والاستقرار عقب الأحداث الأخيرة، وحُمّلت المسؤولية للعميد “عقاب صقر” الذي تم نقله إلى منطقة الحسكة، ورئيس فرع الأمن السياسي العقيد “أسامة أسعد”، بعد ورود عدة شكاوى بحقه، والذي أيضاً نقل من منصبه.
العميد “عقاب صقر”
وأفادت ذات المصادر لمراسلنا “حسان الحوراني”، أنه تم تعيين العميد “بسام شحادة” رئيس فرع أمن الدولة في الرقة خلفاً للعميد “عقاب صقر”، كما عُين العقيد “سامر سويدان” الذي ينحدر من ريف “بانياس” التابعة لمحافظة طرطوس، رئيساً لفرع الأمن السياسي.
يملك “سويدان” حسب مصادرنا سجلاً حافلاً بالإجرام والفساد في جميع المناطق التي شغلها، إذ شغل سابقاً رئيس فرع الأمن السياسي في الرقة عام 2019 ثم انتقل إلى الحسكة، ليعين حالياً في درعا خلفاً للعميد” أسامة أسعد”.
العقيد “سامر سويدان”
كما طالب اللواء “مفيد يونس حسن” من جميع قادة أفرع القوى الأمنية في المنطقة الجنوبية، بما فيها الأمن الجنائي، و العسكري، و السياسي، وأمن الدولة، والمخابرات الجوية، و قيادة الشرطة، وباقي قوى الأمن الفاعلة في الجنوب السوري، بإيقاف العمليات الاستفزازية، واستغلال الأهالي وضرورة التقرب منهن، لضمان عدم خروج المنطقة عن السيطرة مجدداً.
وحسب مصادر خاصة وصلت لـ SY24 أنه من المزمع في الفترة الحالية إجراء تغييرات عسكرية كبيرة قد تطال قائد الشرطة في محافظة درعا “العميد ضرار الدندل”، وبذلك تضمن القيادات العسكرية تهدئة مؤقتة لأهالي المنطقة بعد التوتر الذي حصل على خلفية اقتحام مدينة “جاسم” الذي وقع منتصف الشهر الجاري.
العميد”ضرار دندل”
في ذات السياق يذكر أن محافظة درعا تشهد أحداثاً مضطربة تزامناً مع عمليات الاغتيال التي يقوم بها مسلحون مجهولين حسب ما تتابعه منصة SY24 بشكل شبه يومي، طالت عدداً من رجال المصالحات والتسويات مع النظام.