أعربت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، عن خشيتها على حياة الأطفال المحتجزين في مخيمات في شمال شرق سوريا، حيث تقطن عائلات مقاتلي تنظيم “داعش”، لافتة إلى أنه قد يبقون عالقين لمدة 30 عاماً نتيجة بطء عمليات استعادتهم من بلدانهم.
وذكرت المنظمة في بيان، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن “الأمر سيستغرق 30 عاماً قبل أن يتمكن الأطفال العالقون في مخيمات غير آمنة في شمال شرق سوريا من العودة إلى ديارهم، في حال استمرت عمليات الترحيل على هذا المنوال”.
وأشارت المنظمة إلى أن 18 ألف طفل عراقي و7300 آخرين من 60 دولة عالقون حتى اليوم في مخيمي “الهول وروج”، حسب تقديراتها.
وقالت مديرة مكتب الاستجابة لدى المنظمة في سوريا سونيا كوش “كلما طالت مدة بقاء الأطفال في الهول وروج، ازدادت المخاطر التي يواجهونها”.
وحول ذلك قال المحلل السياسي وابن المنطقة الشرقية “علي تمي” لمنصة SY24: “بكل التاكيد هناك الآلاف من الأطفال والنساء المحتجزين في مخيمات شرق الفرات يعانون من ظروف مأساوية، فهؤلاء الأطفال سيكونون بمثابة قنابل موقوتة، وسوف يتم استغلال معاناتهم وظروفهم لأجندات عسكرية”.
وأضاف أن “هناك انتهاكات فظيعة بحق النسوة تحدث في هذه المخيمات، ولذلك يتعين على المجتمع الدولي ايجاد الحلول المناسبة لهذه المخيمات وإخراجهم منها”.
ونهاية العام الماضي، ذكرت المنظمة الدولية في بيان، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن عشرات الآلاف من الأطفال يظلون محرومين من حريتهم تعسفاً ومعرضين لأوضاع غير إنسانية تهدد حياتهم في “الهول”.
ولفتت الانتباه إلى أن الشكوك الشديدة تحيط بمستقبل هؤلاء الأطفال، مع استمرار الحكومات في إبداء عدم استعداد “معيب” لإعادتهم إلى ديارهم.
وفي وقت سابق من العام 2020، انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية موقف الدول الغربية الرافضة لإرجاع أطفال عناصر تنظيم “داعش”، وتركهم عرضة للموت مرضا وجوعا في المخيمات شمال وشرق سوريا.