يستمر ملف اللاجئين السوريين في لبنان بتصدر اللقاءات التي يجريها الرئيس اللبناني “ميشال عون” مع أطراف دولية وإقليمية وعربية، والذي يواصل مطالبتهم لتلك الأطراف للضغط من أجل إعادة السوريين إلى بلادهم.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24، طلب “عون” من طهران مساعدته في إيجاد حل لما أسماها “أزمة النزوح السوري”، وذلك خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” في العاصمة بيروت.
وأعرب “عون”، عن أمله في دور إيراني أكبر لإيجاد حل لأزمة النزوح السوري، الذي بات يشكل عبئاً اجتماعياً ومالياً كبيراً على لبنان المثقل بالأزمات، حسب تعبيره.
وادّعى “عون” خلال لقائه بالوزير الإيراني، أن “معظم المناطق السّوريّة باتت آمنة، ممّا يتيح عودة النازحين السوريين إليها”.
وفي السياق ذاته، شكا “عون” من معاناة بلاده بسبب وجود اللاجئين السوريين على أراضيها، وذلك خلال اجتماع عقده مع رئيس الكنيسة الانغليكانية في العالم “جاستن ويلبي”.
ولفت “عون” أن لبنان عانى ولايزال من الاضطرابات والصراعات بين الدول التي أثرت عليه بشكل مباشر لاسيما الحروب في المنطقة ودول الجوار.
وزعم “عون” أنه “لا يزال يدفع ثمن تداعيات الحرب في سوريا نتيجة استقباله النازحين السوريين وعدم مساعدة المجتمع الدولي على إعادتهم الى بلادهم من دون أن يعلم لبنان حتى الآن لماذا الدول الغربية تضغط لإبقائهم على أرضه”.
بدوره، رد جاستن ويلبي” على الشكوى المقدمة من الرئيس اللبناني “عون” بالقول “إن نداء لبنان لمساعدته على إعادة النازحين السوريين الى بلدهم، هو نداء نسمعه من دول أخرى بما فيها الأردن وأيضاً من دول في مناطق أخرى حيث هناك حروب منسية مثل أوغندا والسودان وإثيوبيا وحول العالم. هذا واقع مخيف حول أشخاص ينتقلون من بلد الى آخر بسبب النزاعات والصراعات”.
وقبل أيام، اشتكى “عون” من النازحين السوريين في لبنان، وذلك خلال زيارة أجراها إلى إيطاليا التقى خلالها بالرئيس الإيطالي” سيرجيو ماتاريلا”.
وقال “عون” إن “لبنان لم يعد قادراً على تحمل أعباء وأحمال النزوح السوري، وعلى الدول المانحة إعطاء الحوافز داخل سوريا لتحفيز النازحين على العودة”.
وفي وقت سابق حذّرت منظمة العفو الدولية، من أن سوريا بلد غير آمن، ومن ان قوات أمن النظام السوري تخضع المواطنين السوريين ممن عادوا إلى وطنهم، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.
وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.