وجّه عدد من الموالين للنظام السوري رسالة لرأس النظام “بشار الأسد”، عبّروا فيها عن عدم قدرتهم على تحمل الواقع المعيشي الاقتصادي المتردي والأزمات.
وطالبت الإعلامية “فاطمة سلمان” الموالية للنظام والتي تنحدر من مدينة القرداحة، جميع المتابعين لها على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بنشر الرسالة لتصل إلى رأس النظام، على أمل أن يتحرك ويضع حدا لهذه الأزمات الحياتية اليومية.
وذكر الموالون في رسالتهم أنهم تعبوا من أداء حكومة النظام الفاسدة، مضيفين أن “السدود ممتلئة ولا يوجد ماء ولا يوجد زراعة ولا يوجد كهرباء ولا يوجد محروقات ولا يوجد لا تربية ولا تعليم ولا صحة، والحكومة تقود البلد إلى الهاوية”.
وأضافوا أيضا أن “الشعب جائع وبردان ويعيش في الظلام، وهو غير قادر على شراء ظرف حب التهاب أو سيتامول، فكيف بأدوية القلب والسكر والسرطان بسبب الأسعار الجنونية”.
وخاطب الموالون رأس النظام بالقول “هل تعلم أن غرام البرغل بـ 7 ليرات يعني كل لقمة بنحو 15 ليرة سورية، بينما الخضار والفواكه أصبحت حلماً”.
وطالب الموالون بمحاسبة التجار والمحتكرين الذين تحميهم الحكومة الحالية، متسائلين في الوقت ذاته “هل من المعقول أن جميع الأجهزة المختصة في الرقابة والتفتيش والقضاء المالي والاقتصادي لم تلقِ القبض على فاسد أو تحاسبه حتى الآن؟”.
وألمح الموالون وبطريقة مبطّنة أن جميع القرارات والمراسيم التي يصدرها رأس النظام والمتعلقة بمحاربة الفساد وتحسين الواقع الاقتصادي، هي مجرد حبر على ورق، والدليل أنه ولا وزير واحد قرأ تلك المراسيم والقرارات، بل إنهم يعيشون بكامل حريتهم دون أي خوف من المحاسبة”، حسب تعبيرهم.
وقبل أيام، أنذرت مصادر موالية للنظام السوري من أن “الساحل السوري” الذي يُعدّ الحاضنة الشعبية للنظام “يلفظ أنفاسه الأخيرة”، لافتة إلى الوضع الاقتصادي المأساوي للقاطنين هناك.
وذكرت المصادر، حسب ما تابعت منصة SY24، أن “وضع الناس في الساحل السوري يُبكي الصخر”، محذرة من أن “الساحل يحتضر”.
كما أعرب عدد من المواطنين في مناطق النظام عن استيائهم من موجة الغلاء التي باتت تطال مواد وسلع غذائية كثيرة وآخرها مادة “البرغل”، إضافة إلى غيرها من السلع الأخرى.
ومؤخراً، أكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، أن “الهجرة” إلى بلد آخر هو السبيل الوحيد للتخلص من تكاليف الحياة المعيشية التي ستشهد ازديادًا غير مسبوق خلال العام الجاري 2022.