كشفت مصادر خاصة من المنطقة الجنوبية عن الاجتماع الذي دار بين ضباط روس وبين قيادة “اللواء الثامن”، والذي تركز حول محاولة روسيا إقناع اللواء وإغرائه بالأموال لإرسال مقاتلين من صفوفه للمشاركة في الغزو الروسي على أوكرانيا.
وذكرت المصادر الخاصة لمنصة SY24، أن قيادة “اللواء الثامن” رفضت العرض الروسي ورفضت “الانخراط في أي نزاعات خارجية”.
وأشارت المصادر إلى أن الروس عرضوا على قيادة “اللواء الثامن” امتيازات كبيرة ومنها: منح مقاتلي اللواء رواتب كبيرة، تعويض عن رواتب المقاتلين المقطوعة منذ سنة، حل كامل مشاكل اللواء مع النظام السوري من حيث الاعتراف باللواء كجهة مستقلة، و تسليم اللواء كافة المستحقات اللوجستية ودعم نقاط تواجده.
ووفقاً لمصادرنا الخاصة التي تابعت الاجتماع وما جرى في كواليسه، فإن الروس يواصلون الضغط على “اللواء الثامن” للقبول بالامتيازات وإرسال المقاتلين للقتال في أوكرانيا.
يشار إلى أن روسيا دعمت القيادي السابق في المعارضة “أحمد العودة”، وشكلت اللواء الثامن ضمن الفيلق الخامس الذي يضم آلاف المقاتلين السابقين في المعارضة، وذلك عقب اتفاقية التسوية في تموز عام 2018 في درعا.
ومطلع آذار الجاري، أفادت مصادرنا في المنطقة الجنوبية لسوريا، بعمليات تجنيد للشبان بدأتها روسيا لسوقهم للقتال إلى جانبها في أوكرانيا.
وحسب ما كشفت مصادر خاصة لمراسلنا في المنطقة الجنوبية، فإن روسيا بدأت ومنذ منتصف شباط الماضي عمليات التجنيد عبر الفيلق الخامس بقوام يقدر بحوالي 3000 مقاتل، مشيرة إلى أن هؤلاء المتطوعين يتم إخضاعهم لدورات تدريبية لمدة شهر، ومن ثم لتنفيذ مهمتهم في أوكرانيا المقدرة ب 6 أشهر.
وتمكنت منصة SY24 من الحصول على صورة خاصة لحافلة تقل عشرات المجندين على أوتوستراد دمشق درعا، وذلك أثناء نقلهم إلى قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، تمهيدًا لنقلهم عبر الطائرات الروسية إلى أوكرانيا، للمشاركة في القتال الدائر على أطراف العاصمة الأوكرانية.
وقبل أسابيع، اعترفت روسيا بتجنيد المرتزقة وخاصة من منطقة الشرق الأوسط، وذلك للقتال إلى جانب قواتها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أواخر شباط الماضي.
يشار إلى أن الأذرع والجهات التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة “السقيلبية” بريف حماة، بدأت بالترويج لتجنيد الشبان في صفوف القوات الروسية للقتال كمرتزقة في أوكرانيا.
ونشرت شبكات محلية تابعة لميليشيا “الدفاع الوطني” ما أسمتها “المعلومات” اللازمة للراغبين في الالتحاق بصفوف القوات الروسية كمرتزقة، وذلك من خلال إغرائهم بكثير من المغريات وعلى رأسها المادية.