مجزرة في القلمون الغربي، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص من بلدة “جراجير”، قامت بها قوات النظام أمس الاثنين، وذلك بعد إطلاق النار عليهم مباشرة أثناء محاولتهم عبور الحدود بين عرسال اللبنانية باتجاه القلمون داخل الأراضي السورية.
وحسب ما أفادت به مصادر محلية لمنصة SY24، فإن “الأشخاص الثلاثة تم إطلاق النار عليهم من قبل عناصر الأمن العسكري وعناصر من الفرقة الرابعة في منطقة جرود جراجير، بالتزامن مع بدء عملية التسويات المزعومة التي أعلنها النظام في مناطق القلمون الغربي للعودة إلى حضنه”.
مصادر خاصة أكدت لمنصتنا، أنه تم إلقاء القبض على الأشخاص الثلاثة أحياء، ثم أطلقت النار عليهم مباشرة حيث توفي على الفور المدعو “أبو عمار كبار” وأصيب ابنه “عمار” ومن كان برفقته ويدعى “زهير بكر” وهم جميعاً من أبناء البلدة.
وأضافت المصادر أيضاً، بأن “المصابين تمكنوا من الدخول إلى مشفى النبك لتلقي العلاج، غير أن ميليشيا الأمن العسكري اقتحمت المشفى بعد معرفة أماكنهم وقاموا بتصفيتهم ميدانياً بطلقات نارية”.
كما أشارت المصادر أن “ميليشيات النظام طلبت من ذوي القتلى استلام جثث أبنائهم شريطة عدم قيامهم بمراسم الدفن والعزاء أو إثارة البلبلة حول الحدث، بذريعة أن الأشخاص كانوا يقومون بالتهريب عبر الحدود”.
ومؤخراً كشفت مصادر خاصة عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين.
وقالت الصحفية اللبنانية “فاطمة العثمان” في تصريحات سابقة لـ SY24، إن “التهريب ينشط بشكل كبير جدا على خط (القصير- لبنان)، أما فيما يخص المعابر غير الشرعية الخاصة بالتهريب بين سوريا ولبنان كان عددها قبل أزمة كورونا في آذار 2020، 124 معبرا، أما اليوم فارتفع عددها إلى 136 معبرا”.
وتشهد مناطق سيطرة النظام إضافة إلى التهميش الخدمي المتعمد من قبل حكومة النظام وعجزها عن تقديم الحلول، استمرار وقوف المواطنين بطوابير بشرية على أبواب محطات الوقود والأفران، يضاف إليها زيادة ساعات التقنين لفترات باتت تفوق قدرة المواطنين على تحملها.
وبين الفترة والأخرى يخرج مسؤولو النظام السوري لطمأنة المواطنين في مناطق سيطرته وبيعهم الأوهام بأن الأزمات إلى انفراج، بينما على أرض الواقع تتفاقم تلك الأزمات وسط غياب الحلول الممكنة لمعالجتها والحد من معاناة المدنيين.