أنذرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، من أن نسبة كبيرة من اللاجئين السوريين في الأردن “على وشك الوقوع في براثن الفقر”.
جاء ذلك في إطار تقييم أطلقته مفوضية اللاجئين بالتعاون مع البنك الدولي، لحالة الضعف (الهشاشة) عند اللاجئين السوريين في الأردن، حسب ما رصدت منصة SY24، من خلال مسح ميداني لأكثر من 10 آلاف عائلة لاجئة.
وحسب التقييم فإن “64% من اللاجئين يعيشون حاليًا بأقل من 3 دنانير في اليوم، مما يظهر أنهم على وشك الوقوع في براثن الفقر”.
وحذّرت المفوضية أنه “بدون مساعدة، سيكون ثلاثة أرباع اللاجئين فقراء، ومع المساعدة، تنخفض النسبة إلى 64%، استنادا إلى خط الفقر الدولي البالغ 5.5 دولارات؛ أي ما يعادل حوالي 3 دنانير في اليوم”.
ولفتت المفوضية إلى أن “90% من عائلات اللاجئين يستخدمون استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف السلبي؛ مثل الحد من تناول الطعام أو شراء السلع المنزلية عن طريق الدين الآجل، للاستمرار في حياتهم اليومية، وأن 52% من العائلات خارج المخيم لديهم إمكانية الحصول على دخل من العمل، مقارنة بنسبة 25% في مخيمات اللاجئين”.
وأشارت إلى ارتفاع عدد أسر اللاجئين السوريين “المدينين” بنسبة 39% مقارنة بعام 2018، حسب التقييم.
ووفق النتائج، يلجأ اللاجئون الذين يعيشون في أماكن خارج المخيمات، بشكل متزايد، إلى العيش في منازل غير آمنة في ظروف دون المستوى المطلوب.
وقبل أيام، أفاد تقرير صادر “الخطة الإقليمية للاجئين والصمود استجابة للأزمة السورية”. ، أن الأردن حصل على أكبر تمويل أممي لدعم اللاجئين السوريين على أراضيه، مقارنة بما حصلت عليه تركيا ولبنان.
وفي وقت سابق من العام 2021، وحسب ما نشرت منصة SY24، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن ربع اللاجئين في الأردن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و65% من اللاجئين في الأردن على حافة انعدام الأمن الغذائي بعد دراسات أجراها البرنامج”.
ونهاية العام الماضي، ناشد عدد من اللاجئين السوريين في الأردن، حسب ما تحدثوا لمنصة SY24، مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تحريك ملفاتهم العالقة لدى المفوضية منذ عدة سنوات على أمل أن يتم توطينهم في بلد أوروبي ثالث.
وتؤوي الأردن نحو 1.4 مليون لاجئ، يقيم بعضهم في مخيمات أكبرها مخيم الزعتري، في حين تتوزع نسبة كبيرة من اللاجئين على المدن والقرى، يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.