حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، من أن معظم النساء شمال غربي سوريا يُعانينَ من انعدام الأمن الغذائي ويعشنَ في ظروف قاسية.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه على مدى أكثر من عقد، شهد فريق المنظمة عن كثب كيف تتضرر النساء كبقية الناس من النزاع في سوريا وتداعياته بشكل مباشر.
وأضافت أنه في إدلب شمال غربي البلاد، يعيش معظمهن في ظروف قاسية ويعانين من انعدام الأمن الغذائي، كما يشكّل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية تحديًا إضافيًا.
وأعربت المنظمة عن قلقها، وأضافت أن 11 سنة من الحرب استنزفت صحة النساء النفسية، بحيث تعاني كثيرات من القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الأزمة.
وتابعت “هذا الوضع مقلق، فمن شأن التأخر في الإنجاب أن يتسبب بمضاعفات طبية على الأم والطفل على حد سواء”.
وأشارت إلى أنه مع استمرار تفاقم الاحتياجات الإنسانية، يواجه النظام الصحي الهش تحديات جوهرية، إذ يفرض نقص تمويل الاستجابة الإنسانية تحديات هائلة.
وبات من الواضح، حسب المنظمة ذاتها، أن الاستجابة الإنسانية لا تضاهي الاحتياجات، لذلك تبرز حاجة ملحة إلى زيادة تمويل الأنشطة المنقذة للحياة كخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
ويعيش في مخيمات الشمال السوري حوالي مليوني شخص بحسب منسقو الاستجابة، يسكنون في 1489 مخيماً، ويبلغ عدد النساء 453829 امرأة.
ونهاية العام 2021، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن أوضاع آلاف النازحين في مخيمات الشمال السوري تتجه نحو “الهاوية”، مرجعًا السبب إلى ضعف التمويل اللازم للاستجابة الإنسانية في سوريا.
وفي السياق ذاته، حذّر نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، وحسب ما رصدت منصة SY24، من عواقب وخيمة سيدفع ثمنها الأطفال والنساء من قاطني مخيمات النزوح شمالي سوريا بسبب شح الدعم الإغاثي.