ظاهرة سرقة جديدة في شوارع دمشق، تطال أغطية الصرف الصحي، “الريكارات” المصنوعة من الحديد الفونت، إذ وصل سعرها إلى 350 ألف ليرة سورية حسب ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن المكتب التنفيذي في محافظة دمشق استنكر الانتشار الكبير لظاهرة السرقة حالياً والتي لم تكن منتشرة من قبل كما هي اليوم.
وأضاف أنه لا يمكن تركيب أغطية بلاستيكية أو “الفيبرجلاس” نظراً لعدم تحملها ما يؤدي إلى كسرها، وبالتالي لا بديل عن الحديد الفونت، و تشديد الرقابة على أماكن بيع تلك الأغطية.
أثارت تلك التصريحات سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أرجعوا سبب السرقات إلى الوضع المعيشي السيء الذي يعيشه الأهالي في مناطق سيطرة النظام.
إذ وصل الوضع الاقتصادي المتردي، والغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار، وتدني مستوى الدخل إلى دفع كثير من الأشخاص إلى السرقة، لتأمين لقمة العيش، بعدما أصبحت أبسط مقومات الحياة ورغيف الخبز شغلهم الشاغل.
فيما نشرت الصحفية الموالية “فاطمة سليمان”، صورة لرجل مسن ينبش بحاوية قمامة في أحد شوارع مدينة اللاذقية، وأشارت فيها أن الصورة مفبركة هدفها النيل من هيبة الدولة، للسخرية من الواقع المتردي الذي يعيشه السوريون اليوم.
وبحسب تقرير نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ارتفع عدد من يحتاجون إلى مساعدات في سوريا من 13,4 مليونا خلال العام الماضي الى 14,6 مليونا حالياً.
إذ أشارت تقديرات الأمم المتحدة عام 2021 الى أن 9,2 ملايين شخص من الأكثر ضعفاً احتاجوا للمساعدة، وهو ما يشكل “زيادة بنسبة 44 في المئة” مقارنة مع العام السابق، وهذا ما يسلط الضوء على التدهور الاقتصادي على معظم السكان.