تشهد العاصمة دمشق استنفاراً كبيراً للميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية، عقب وصول عشرات الوفود الإيرانية لزيارة بعض المقامات والأماكن الدينية بذريعة الحج حسب ما رصدته منصة SY24.
ونقل مراسلنا في العاصمة أن “الحجاج قاموا بزيارة عدة أماكن دينية في دمشق، منها المسجد الأموي الكبير، ومقام السيدة رقيّة في حي العمارة، وقسم منهم توجه لمدينة السيدة زينب جنوب العاصمة”.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا أكد أن “أحياء العمارة والشاغور، قرب سوق مدحت باشا شهدت انتشاراً واسعاً لعناصر ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، ولواء فاطميون الأفغاني، إذ تجمعوا قرب المزارات والمقرات العسكرية التابعة لهم”.
وأكد المراسل أن “انتشار عناصر الميليشيات تركز داخل الأسواق والأحياء المكتظة بالمدنيين، لضبط المنطقة ومنع حصول أي إشكال فيها حسب زعمهم”.
وفي ذات السياق قال مراسلنا إن” شارع سوق مدحت باشا القريب من سوق الحميدية صباح اليوم، شهد تشديداً أمنياً على المدنيين، حيث يقوم عناصر من لواء فاطميون بإيقاف المدنيين بشكل عشوائي، وطلب الهويات الشخصية من كل فرد، مع السؤال عن أماكن سكنهم”.
وأشار المراسل أن “التشديد بشكل خاص كان على سكان مناطق ريف دمشق، إذ يقوم العناصر بعد إيقاف الأشخاص بشكل عشوائي، بالتحقيق معهم وسؤالهم عن مكان إقامتهم، وسبب تواجدهم في العاصمة دمشق، وعن إقامتهم قبل عام 2018، إن كان في العاصمة أو ريف دمشق أماكن سيطرة الثوار سابقاً”.
يذكر أنه مطلع العام الجاري تم توقيع مذكرة تفاهم بين مايسمى منظمة “الحج والزيارة” مع حكومة الأسد، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سورية سنوياً على أن تتولى حكومة النظام مسؤولية أمنهم وصحتهم.
ويشار أن ما يسميها النظام “السياحة الدينية” في سوريا بلغت أوجها، منذ بداية الثورة السورية، وتدفق الشيعة إليها من “العراق” و”إيران” و”لبنان”، من ميليشيات مقاتلة، وزوار للأماكن “المقدسة” بذريعة الحج وإحياء المناسبات الدينية.
إذ تشهد معظم المحافظات السورية ولاسيما “دمشق”، تواجد المليشيات الطائفية بشكل غير مسبوق مع انتشار علني للمظاهر الدينية، وإنشاء الحسينيات والمزارات الشيعية، والشعارات والأغاني الطائفية من قلب العاصمة دمشق.