لم يشفع صغر سنها، والملامح البريئة، للطفلة “رغد خليفة” البالغة من العمر سبع سنوات أبناء بلدة كناكر بريف دمشق، أن تنجو من جريمة اغتصاب وقتل بحقها من قبل أحد أبناء البلدة، والذي خطفها الأسبوع الماضي وارتكب جريمته في أحد الأراضي الزراعية حسب ما تابعته منصة SY24.
في التفاصيل التي وصلت منصتنا، تبين أن الطفلة تعرضت لعملية خطف مساء الخامس والعشرين من آذار الماضي، وبعد يوم من البحث عنها، عثر على جثتها في أحد البساتين الزراعية المتطرفة، تلفظ أنفاسها الأخيرة، وعلامات الخنق والضرب واضحة على جسدها، إذ تم نقلها فوراً إلى المستشفى لكنها توفيت هناك.
وكشفت مصادر محلية، أن تقرير الطب الشرعي، أكد أن الطفلة تعرّضت لجريمة اغتصاب ثم محاولة القتل خنقاً، وإلقائها في إحدى الأراضي الزراعية على أطراف البلدة.
أثارت هذه الجريمة موجة غضب واسعة بين الأهالي في بلدة كناكر، وبعد البحث والتحري من قبل عائلتها، دارت الشكوك حول أحد أبناء البلدة، يدعى “شادي زينة” يبلغ من العمر 17 عاماً، والذي يعمل في إحدى المحال التجارية بالقرب من منزل الطفلة، حيث قام أهالي البلدة بتسليمه لقسم الأمن الجنائي في ناحية سعسع المجاورة للتحقيق معه.
بالتحقيق معه اعترف بارتكابه الجريمة، وذكر أنه قام باغتصاب الطفلة وخنقها بسبب صراخها،ثم ضربها على رأسها، ورماها في إحدى الأراضي الزراعية ظناً منه أنها توفيت.
هذه ليست الجريمة الأولى التي تحدث في مناطق سيطرة النظام، والتي تشهد انحلالاً أخلاقياً كبيراً نتيجة انتشار تجارة وتعاطي المخدرات بين شريحة كبيرة من الشباب، تحت رعاية النظام السوري والمليشيات التابعة له، والتي باتت نتائجه تطفو على السطح، بانتشار حالات الخطف والقتل والاغتصاب والدعارة.
يذكر أن بلدة “كناكر” في غوطة دمشق تقع تحت السيطرة الفعلية لـ “حزب الله” اللبناني الذي بسط سيطرته على مناطق واسعة من الغوطة الشرقية وأماكن متفرقة قرب مطار دمشق الدولي، وحول مساحات واسعة من الأراضي هناك إلى حقول لزراعة الحشيش وصناعة المواد المخدرة.