أفادت مصادر محلية متطابقة أن النظام يسعى جاهدا لامتصاص غضب الشارع في محافظة طرطوس، وذلك بعد إزالة “الأكشاك” التي يعتاش منها أهالي القتلى والمصابين الذين شاركوا إلى جانبه في حربه على السوريين.
وحسب ما وصل لمنصة SY24 نقلاً عن هذه المصادر الموالية للنظام، فإن حكومة النظام تنوي تعويض أصحاب الأكشاك التي تمت إزالتها في طرطوس بمبالغ مادية لا تتجاوز الـ 18 ألف ليرة سورية لكل صاحب “كشك”.
وأثار هذا الأمر سخط غالبية سكان المحافظة، معتبرين أن هذا التعويض يدل على مدى استهتار النظام وحكومته بمعاناة كل من تضرر جراء إزالة هذه “الأكشاك”.
وأكدت المصادر نقلا عن المتضررين من هذه الإزالة، أن أي مبلغ مادي سيتم تقديمه للمتضررين لن يكون كافياً لتعويضهم عن الأزمة المتفاقمة التي سيمرون بها بعد أن كانت الأكشاك هي مصدر رزقهم الوحيد.
ووصف كثيرون المبلغ المالي المخصص للتعويض عن إزالة الأكشاك بـ “المُذل” وليس تعويضاً كما تصفه حكومة النظام، خاصة وأنها اشترطت لمنح التعويض أن يتقدم المتضرر بطلب رسمي إلى البلدية من أجل الحصول عليه.
واعتبر آخرون أن كل هذه القرارات والإجراءات هدفها الدفع بالمواطنين في مناطق النظام إلى “الهجرة”، وقالوا “سوريا أكثر دولة تفننت بتطفيش شعبها وإذلاله”، في إشارة إلى ممارسات النظام وحكومته بحق حتى الموالين له.
ومنذ عدة أيام يعيش أهالي قتلى وجرحى قوات النظام السوري حالة من “الصدمة” غير المسبوقة، بعد قرار النظام وحكومته إزالة “الأكشاك” من على أرصفة الطرقات والتي تعد مصدر الرزق الوحيد لهذه العائلات، من دون توضيح الأسباب.
ووصف كثيرون من القاطنين في طرطوس قرار إزالة “الأكشاك” بأنه “قرار جائر”، محذرين من مغبة عدم تأمين البديل للمتضررين جراء هذا القرار نظرا للظروف الاقتصادية السيئة التي تشهدها عموم مناطق النظام.