شنت مجموعات مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، سلسلة من الهجمات على نقاط عسكرية لقوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبنانية، في بادية حمص وريف مدينة تدمر، وعلى أطراف مطار التيفور العسكري الذي تسيطر عليه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر.
مصادر محلية تحدثت عن قيام عناصر من تنظيم داعش بشن هجوم شامل على مواقع تتجمع فيها قوات النظام بالقرب من نقطة “الحجار” بريف مدينة تدمر الغربي، بالإضافة إلى نقاط تمركز ميليشيا “حزب الله” في “خربة التياس” بمحيط مطار التيفور العسكري، ما أسفر عن وقوع أكثر من 10 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف هذه القوات، وخسائر كبيرة في العتاد والآليات.
وأفادت المصادر ذاتها بمقتل 5 عناصر من الفرقة الثالثة في جيش النظام السوري بهجوم شنه عناصر داعش على مواقعهم العسكرية في محيط مدينة السخنة ببادية حمص الشرقية، مستغلين سوء الأحوال الجوية وانعدام الرؤية، إذ تمكن عناصر التنظيم جمن اغتنام سيارة عسكرية مزودة برشاش دوشكا عيار 12.5، وكمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع ذخيرتها.
كما قامت مجموعة من التنظيم باستهداف رتل عسكري مشترك لقوات النظام وميليشيا حزب الله اللبنانية، عقب خروجه من مطار التيفور العسكري باتجاه بلدة “الفرقلس” ببادية حمص الشرقية، ما أسفر عن وقوع عدد من العناصر بين قتيل وجريح، إضافة لسيطرة عناصر التنظيم على سيارة عسكرية مزودة بمضاد أرضي نوع 23 ملم، مع كمية كبيرة من ذخيرته قبيل انسحابهم إلى مواقعهم بعمق البادية.
ودفعت الهجمات الأخيرة لعناصر تنظيم داعش في البادية السورية، قوات النظام إلى استخدام المروحيات الهجومية في حماية الأرتال العسكرية الكبيرة التي تمر من المنطقة، وخصوصاً أرتال الميليشيات الإيرانية القادمة من ريف ديرالزور الشرقي، وصهاريج النفط التابعة لشركة “القاطرجي” والقادمة من ريف الرقة الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
إذ أوقفت قوات النظام السوري حملتها العسكرية التي أطلقتها قبل عدة أيام، بالتعاون مع القوات الروسية وميليشيا أسود الشرقية الموالية لها في بادية الرقة الجنوبية الغربية، عقب تعرضها لخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، جراء وقوعها في كمائن كان تنظيم داعش قد أعدها مسبقاً، ما دفع القوات الروسية لاستخدام الطيران الحربي والمروحي وقصف منطقة الرصافة وجبل البشري بريف الرقة الجنوبي الغربي، والطريق الواصل بين أثريا والسلمية بريف حماة الشرقي.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر محلية: إن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر من ميليشيا الفوج 47 الموالية لطهران، مع عناصر من تنظيم داعش بالقرب من قرية “صواب” بريف البوكمال الغربي، وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر “الفوج” وإصابة آخرين بجروح، بالإضافة إلى سيطرة التنظيم على محيط حقل “عكاشة” النفطي لعدة ساعات، قبيل انسحابه إلى عمق البادية السورية، بسبب وصول مؤازرة كبيرة من قوات النظام وميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى منطقة الاشتباك.
يشار إلى أن تنظيم داعش كثف من هجماته ضد مواقع قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروسية الموالية له، وذلك عقب اغتنامه كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والسيارات المزودة بمضادات أرضية، إضافة إلى العربات المصفحة والدبابات التي ظهرت في آخر إصدار مرئي نشرته أذرع تنظيم داعش الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي.