سخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، طالت وزير تجارة الداخلية في حكومة النظام “عمرو سالم” بعد تصريحاته الأخيرة حول اتجاه دول أوروبية من بينها ألمانيا وروسيا إلى تطبيق تجربة البطاقة الذكية في بلدانهم كونها تجربة مثالية تستحق التطبيق في كل دول العالم حسب زعمه.
تصريحات الوزير جاءت في مقابلة مصورة في مهرجان “رمضان الخير” حيث بدت ثقة الوزير بما يدلي به كبيرة ومدعاة للفخر، إذ أضاف أن روسيا أرسلت وفداً إليهم لتدريسهم نهج البطاقة الذكية والاستفادة من خبراتهم القوية في إدارة أزمة ارتفاع الأسعار.
وحسب ما تابعت منصة SY24 فإن الوزير لم يكتف بذلك بل زعم أن الأسعار مرتفعة ليس في سورية فقط، بل في جميع الدول الأوروبية التي ترغب بتطبيق تجربة نظام البطاقة الذكية، إذ أن أزمة ارتفاع الأسعار موجودة في أوروبا أكثر من سورية، وأن الدول الأوروبية من بينها ألمانيا تتجه لتطبيق سياسة البطاقة الذكية.
وقفت منصة SY24 عند حقيقة استنساخ ألمانيا لنظام البطاقة الذكية اقتداء بفكر القيادة السورية الحكيمة و إدارتها للأزمات، إذ تبين أن الموضوع مجرد كذبة أول نيسان هدفه السخرية من إدارة الوضع الاقتصادي في سوريا، والذي تداولته صفحات النظام ومواقع اخبارية تابعة لها دون تحقق من جدية المنشور.
إذ نشر موقع “أمل برلين” تقريراً في الأول من نيسان الجاري قال فيه إن ألمانيا تستعد لتطبيق نظام البطاقة الإلكترونية على مواطنيها، وتضمن المنشور تقارير تأكد ذلك غير أنه أنهى المنشور بعبارة تأكد أن الموضوع هو مجرد “كذبة بيضا” في الأول في نيسان.
كعادتها سارعت صفحات موالية للنظام لخطف رأس المنشور ونشره على المنصات الإعلامية دون التحقق من صحته للترويج لنظرة القيادة الحكيمة في إدارة اقتصاد البلاد.
يذكر أن ما يسمى بالبطاقة الذكية تم إقرار آلية التعامل بها منذ 2007 وكانت من إنجازات الوزير “عمرو سالم” حسب قوله مفتخراً بأحد اللقاءات الإعلامية.
بالوقت الذي تعد سبباً من أسباب تعاسة المواطن ووقوفه لساعات طويلة ضمن طوابير للحصول على مخصصاته من الخبز والوقود والمواد الغذائية بطريقة لا تخلو من الذل والإهانة.