أفادت عدة مصادر متطابقة أن القصف الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي، مساء أمس السبت، استهدف نقاطاً تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية وتتخذ منها مركزاً لتطوير الصواريخ.
وأضاف أحد هذه المصادر لمنصة SY24، أن الغارات الإسرائيلية طالت عدة مواقع في منطقة مصياف بريف حماة الغربي أبرزها: مركز البحوث في منطقة الزاوي، الأمر الذي أدى إلى تدمير أجزاء من المركز الذي تتخذ منه الميليشيات الإيرانية مركزاً لتطوير الصواريخ متوسطة المدى وتطوير الطائرات المسيرة.
كما استهدف قصف مماثل مستودعاً للذخيرة في قرية السويدي بريف مصياف، يتبع أيضاً للميليشيا الإيرانية، في حين أشارت المصادر إلى أن المواقع المستهدفة لا يسمح لقوات النظام بالدخول إليها.
مصادر أخرى ذكرت أن الضربات الإسرائيلية استهدفت ما لا يقل عن 5 مواقع في ريف حماة الغربي، منها معسكر الطلائع، ومحيط كلية الشؤون الإدارية، ومركز البحوث العلمية “معامل الدفاع” ونقطة عسكرية في قرية السويدة، إضافة إلى نقطة عسكرية على أطراف مصياف، وأعمدة الدخان تصاعدت، تزامنًا مع انفجارات في تلك المواقع، أسفرت عن تدمير جزئي في الأبنية المستهدفة.
وعقب الغارات الإسرائيلية خرجت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري ببيان أثار سخط وسخرية الموالين للنظام.
وجاء في البيان أنه حوالي الساعة 6،45 من مساء (السبت)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وبعد تدقيق نتائج العدوان الإسرائيلي على المنطقة الوسطى تبين وقوع بعض الخسائر المادية فقط، حسب ادعاءات الوزارة.
واستنكر كثير من القاطنين في مناطق سيطرة النظام وبخاصة في ريف حماة الغربي هذا البيان، متسائلين “ماذا عن السيادة الوطنية؟!”، بينما سخر آخرون من البيان بالقول “يعني مو ناقص إلا تقولوا بعض الخسائر المادية فقط مع الأسف، نسيتوها لكلمة مع الأسف؟”.
في حين أشار آخرون إلى كذب النظام الذي يقول عقب كل ضربة إسرائيلية إن الأضرار مادية فقط، ومن ثم يتبين أن هناك قتلى.
ونهاية آذار/مارس الماضي، ذكرت مصادر عبرية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكثر من ألف غارة جوية على أهداف في سوريا، وذلك خلال الـ 5 سنوات الماضية.
وحسب المصادر العبرية، تم ضرب 1200 هدف بأكثر من 5500 قنبلة خلال 408 مهمات خلال الفترة المذكورة.
ومطلع آذار الجاري، شنّ سلاح الجوي الإسرائيلي، غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة للنظام والميليشيات الإيرانية بمحيط العاصمة دمشق.
وأوائل شباط الماضي ونهاية كانون الثاني الماضي، شنت إسرائيل هجومين على عدة مواقع في محيط وجنوبي دمشق، إضافة إلى القصف المتكرر منذ منتصف العام 2021 الماضي.
