غاضبون من النظام: “سوء التغذية” بات يصيب الأطفال والكبار في السويداء

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

تفيد الأنباء الواردة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، بانتشار مرض “سوء التغذية” بين الأطفال، الأمر الذي يضاف إلى قائمة الأزمات التي يعاني منها المواطنون في مناطق النظام السوري. 

وحمّلت مصادر محلية النظام وحكومته مسؤولية ما يعاني منه الأطفال في السويداء، في حين أرجعت “شبكة السويداء 24” سبب انتشار المرض إلى غلاء أسعار حليب الأطفال، حيث يتراوح سعر علبة الحليب الواحدة بين 14 و18 ألف ليرة سورية. 

مصادر أخرى وحسب ما تابعت منصة SY24، أعربت عن سخطها من هذا الواقع المعيشي المتردي بالقول “الطفل يحتاج خلال الشهر الواحد إلى 300 ألف ليرة سورية ثمنا لحليب وحفاظات وأدوية، في حين أن راتب الموظف يصل إلى نحو 100 ألف ليرة سورية!”. 

وخاطب آخرون وزير الصحة في حكومة النظام السوري، مطالبين إياه بالتحرك وتخفيض أسعار حليب الأطفال وتوفيره لمن هو بحاجة له وبالسعر الذي يتناسب مع قدرة المواطن الشرائية. 

وتهكم آخرون بطريقة مبطنة بهدف إيصال رسالة للنظام وحكومته قائلين “الأمر ليس مقتصراً على الأطفال فقط، بل إن الشعب كله صار عنده سوء تغذية”، مضيفين أنه “بسبب موجة الغلاء التي تطال كل شيء فإن المواطن لم يعد لديه قدرة على شراء ما يحتاجه”. 

يذكر أنه في مطلع شباط/ فبراير الماضي، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال الإطارات في عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم عن الكثير من الأسر. 

 

ولفت آخرون الانتباه إلى أن الأطفال في سوريا لا يعانون فقط من سوء التغذية، بل أيضاً يعانون من “التقزم”، نظرا للظروف الصحية المتردية وبخاصة في مناطق النظام.

وفي وقت سابق من العام 2020، دقت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية البريطانية ناقوس الخطر، محذرة أن أكثر من 700 ألف طفل سوري عرضة لمخاطر الجوع بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا. 

وخلال الفترة ذاتها، ذكر “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

مقالات ذات صلة