شبكة الطرق المدمرة في الرقة.. تأخر الصيانة يفاقم معاناة الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تسببت المعارك التي شهدتها مدينة الرقة خلال السنوات الماضية، بتدمير أكثر من 90% من بنيتها التحتية، بما في ذلك الطرق الرئيسية والفرعية والجسور التي تصل المدينة بريفها، ما نتج عنه إغلاق معظم هذه الطرق أمام حركة مرور السيارات والشاحنات، الأمر الذي اضطر عدد كبير من الأهالي إلى قطع مسافات مضاعفة للوصول إلى وجهتهم.

وبحسب الإداري السابق في مديرية المواصلات التابعة لحكومة النظام السوري في الرقة “جاسم ابراهيم”، فإن عمليات السرقة المنظمة التي كان يقوم بها محافظ المدينة والمسؤولين في قطاع النقل والمواصلات، تسببت بتعطيل مشاريع تعبيد وصيانة الطرق الرئيسية في المدينة وريفها قبيل انطلاق الثورة السورية في عام 2011.

وبعد سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على مدينة الرقة، عقب انسحاب تنظيم “داعش” منها، أطلقت هيئة “الإدارة المحلية” واللجان الفرعية التابعة لها، حملات كثيرة لصيانة الطرق المدمرة لاسيما التي تصل قرى وبلدات ريف الرقة مع المدينة، غير أن أعمال الإصلاح تلك لم تؤدي غرضها، وذلك بسبب “سوء المادة المستخدمة في الصيانة”.

في الوقت الذي قامت فيه هيئة “الإدارة المحلية” بتوكيل أعمال صيانة الطرقات الرئيسية إلى البلديات التي افتتحتها في الأجزاء التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” في محافظة الرقة، مثل بلدية الخاتونية وحزيمة والرشيد وبلديات الكسرات في الريف الجنوبي والحمرات والكرامة في الريف الشرقي، غير أن قلة الدعم المقدم لهذه البلديات حال دون قيامها بتعبيد هذه الطرق أو صيانتها بشكل كامل، واقتصر عملها على تنظيفها وسد بعض الفجوات الكبيرة بمواد “متدنية الجودة”.

 

أهالي مدينة الرقة طالبوا “الإدارة الذاتية” بضرورة الإسراع في إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة رداءة الطرقات والشوارع، والتي تسببت بتلف عدد كبير من السيارات، نتيجة سيرها فوق الحفر والمطبات الكثيرة الموجودة فيها، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في معدل الحوادث المرورية وخصوصاً خارج المدينة.

حيث أكد السائق “أحمد الحمادي” 55 سنة، أنه يضطر إلى صيانة سيارته أكثر من أربع مرات في العام الواحد، في الوقت الذي أشار فيه الميكانيكي “محمد أبو عبد العزيز”، إلى أن معظم السيارات التي يقوم بإصلاحها يعود سبب تعطلها إلى التعرض لمطبات عنيفة أو حفر قاسية، تؤدي إلى تلف المحرك وتعطل السيارة بشكل سريع.

وفي سياق متصل، أوضح “جهاد عمر” رئيس هيئة “الإدارة المحلية والبلديات” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، أن مشروع تأهيل الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والرقة، الذي أطلقته الإدارة في حزيران عام 2020، وبتكلفة تصل إلى أكثر من 6 مليار ليرة سورية، إلا أن هذا المشروع توقف في عام 2021 بسبب “نقص المواد الاسفلتية”، مشيراً إلى فتح الطريق هذا العام أمام حركة النقل العامة والخاصة، بعد الانتهاء من بعض أعمال الصيانة للطريق.

مقالات ذات صلة