ميليشيا موالية للنظام تسرق مساعدات المدنيين في ديرالزور

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أطلقت ما تسمى بـ “مؤسسة الشهيد” التابعة لميليشيا “الدفاع الوطني”، والتي تديرها المدعوة “منار الأسعد” زوجة قائد الميليشيا “فراس العراقية”، حملةً جديدة في مدينة ديرالزور، تهدف إلى توزيع مساعدات غذائية على عائلات قتلى الميليشيا وجرحاها في المدينة.

عملية توزيع المساعدات تزامنت مع محاولات حثيثة من قيادة الميليشيا لإعادة سطوتها ونفوذها على المدينة التي يعاني سكانها من ظروف معيشية سيئة، في ظل ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية وفقدان بعض المواد الأساسية من السوق المحلية، وتدني القدرة الشرائية للمواطنين مع عدم قدرتهم على تحمل تكاليف شراء هذه المواد.

مصادر خاصة تحدثت عن قيام ميليشيا الدفاع الوطني بمصادرة كميات كبيرة من المساعدات الغذائية التي قدمتها المنظمات الإغاثية الدولية إلى منظمة الهلال الأحمر السوري التابعة لحكومة النظام، وذلك بغرض توزيعها على أسر قتلى وجرحى الميليشيا في المدينة باسم “مؤسسة الشهيد” التابعة لها.

وأكدت أن “منار الأسعد” قامت بتقديم قائمة أسماء سرية إلى “مؤسسة الشهيد”، وأمرت الموظفين بالالتزام بها وعدم توزيع سلال غذائية لأي أسرة من خارج هذه القائمة، والتي تضم أقاربها والمقربين منها وأيضاً بعض عائلات قتلى ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية الموالية لروسيا، إضافةً لاحتوائها على أسماء بعض مديري المدارس والمعاهد والمؤسسات الحكومية والمقربين من قائد ميليشيا الدفاع الوطني “فراس العراقية”.

 

وأضافت المصادر أن مقر “مؤسسة الشهيد” في حي القصور بمدينة ديرالزور، شهد ازدحاماً كبيراً لعائلات قتلى مليشيا الدفاع الوطني، في محاولة منهم تسجيل أسمائهم والحصول على مساعدات غذائية منها، بالتزامن مع قيام مديرة المؤسسة “منار الأسعد” بالتعدي لفظياً وجسدياً على بعض ذوي قتلى الميليشيا قبل طردهم من أمام مقرها مهددة باعتقال من يخالف أوامرها.

 

تصرفات زوجة قائد ميليشيا الدفاع الوطني فراس العراقية  أثارت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي مدينة ديرالزور، الذين اتهموا فيها “الأسعد” بسرقة المساعدات الغذائية المقدمة لهم من المنظمات الدولية وتوزيعها على أقاربها والمقربين من قيادة الميليشيا، إضافة إلى قيامها ببيع بعض المواد الموجودة في هذه المساعدات إلى التجار المحليين والاستفادة من ثمنها.

 

“سلوى العمر”، سيدة من سكان حي الجورة وأم لـ 5 أطفال، تحدثت عن قيام “منار الأسعد بإهانة بعض أمهات وزوجات قتلى ميليشيا الدفاع الوطني، الذين قدموا إلى أمام مؤسسة الشهيد بهدف تحصيل أي نوع من المساعدات الغذائية، بعد فقدانهم المعيل الوحيد لهم في المعارك التي خاضتها الميليشيا في المدينة”، على حد تعبيرها.

 

وقالت السيدة في حديثها لمنصة SY24: “قبل ثلاث أشهر قامت مجموعة من ميليشيا الدفاع الوطني بسرقة مستودعات الهلال الأحمر في حي القصور، ما تسبب بتعطيل عملية توزيع المساعدات الغذائية على المستفيدين منها في أحياء المدينة، والآن تحاول منار الأسعد إعادة الكرة مرة أخرى والاستفادة من المسروقات لتبييض صورتها أمام أهالي المدينة”.

 

وأفادت بأن “عملية توزيع المساعدات على المستفيدين منها تمت بشكل سريع ومقتضب، على الرغم من الدعاية الإعلانية التي قامت بها الأسعد على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصفحات المحلية الموالية للنظام، والتي حاولت من خلالها تلميع صورة ميلشيا الدفاع الوطني والمؤسسة التابعة لها”.

وأوضحت أن “هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيا الدفاع الوطني بسرقة المساعدات الغذائية من المنظمات الدولية، وليست هي المرة الاولى التي تقوم بها منار الأسعد بالتعدي على المواطنين لفظياً وجسدياً والنيل من كرامتهم، باعتمادها على سطوة ونفوذ زوجها في ممارسة تشبيحها على المواطنين”.

يذكر أن ميليشيا الدفاع الوطني خسرت المئات من عناصرها بين قتيل وجريح ومفقود، خلال المعارك التي شاركت فيها إلى جانب جيش النظام ضد فصائل المعارضة السورية في مدينة ديرالزور ومن بعدها ضد تنظيم داعش، والذي مايزال إلى هذه اللحظة يكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، من خلال الكمائن التي ينصبها لعناصرها في البادية السورية وبالقرب من المواقع التي تتحصن بها هذه الميليشيات.

مقالات ذات صلة