تعد منطقة مطار دمشق الدولي وماحولها، من أكثر المناطق التي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية، بعدما حولتها إلى نقاط ومقرات عسكرية ضخمة تابعة لها، تحوي مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية، والتي غالباً ما يتم شحنها من “طهران” إلى دمشق، ومن ثم نقلها إلى أماكن متفرقة في سوريا.
إذ انطلقت تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” من أحد المستودعات الخاصة بالميليشيا داخل “مطار دمشق الدولي”، باتجاه ريف مدينة دير الزور، خلال اليومين الماضيين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
كما ضمت التعزيزات وفق ما نقله المراسل، أكثر من 5 شاحنات كبيرة محملة بصناديق من الذخيرة المخصصة للأسلحة المتوسطة والثقيلة، وعدداً من الأسلحة الرشاشة والمتوسطة ومعدات لوجستي، بالإضافة الى معدات عسكرية ومواد طبية وأجهزة إلكترونية، وقطع خاصة بالأسلحة الثقيلة، والصواريخ المحلية.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أنه “رافق الشاحنات أكثر من 10 سيارات دفع رباعي، محملة بعشرات العناصر مجهزين بعتادهم العسكري الكامل، غالبيتهم من الجنسية الإيرانية”.
وأضاف أن “هذا الأسلحة والذخيرة والمعدات كانت قد وصلت من العاصمة الإيرانية طهران عبر طائرة شحن، إلى مطار دمشق الدولي منذ أيام قليلة، ليتم نقلها إلى منطقة دير الزور شمالي شرقي سوريا حيث تنتشر فيها الميلشيات الإيرانية”.
يذكر أن مواقع عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية في ريف ديرالزور، تعرضت في الفترة الأخيرة لغارات جوية من قبل الطيران الأمريكي أو الإسرائيلي، مستهدفةً مستودعات الذخير الخاصة بها ومنصات إطلاق الصواريخ وأيضاً نقاط تجمعها، ما تسبب بتكبد هذه الميليشيات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، أجبرها على استبدال الرايات الخاصة بها بالعلم السوري أو الروسي، ناهيك عن تغيير مواقعها المستمر والتكتم على تحركات عناصرها.
