فجّر أحد النواب في البرلمان الأردني مفاجأة من العيار الثقيل تحت قبة البرلمان، وذلك من خلال التعبير وأمام جميع النواب عن أمنيته بـ “زوال النظام السوري”.
وتسبب كلام النائب الأردني “علي الخلايلة”، بحالة غير مسبوقة من الإرباك خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب الأردني، أمس الإثنين، وبحسب ما تابعت منصة SY24.
وقال “الخلايلة”: إنه “يتمنى زوال النطام بأسرع وقت”، الأمر الذي أشعل منصات التواصل الاجتماعي “تويتر وفيسبوك” بهذا التصريح للنائب الأردني.
ودفع كلام “الخلايلة” بنائب رئيس الوزراء الأردني “توفيق كريشان” للرد عليه بالقول إن “الأردن حكومة وشعبا لها علاقات مع كافة الدول الشقيقة، وتنظر لهذه العلاقات بسمو واستمرار”، مطالبا في الوقت ذاته بشطب ما ورد على لسان النائب حول زوال النظام السوري، من محضر الجلسة.
وأكد “كريشان” أن “هناك اتصالات على كافة الأصعدة ومختلف المجالات مع الجهات السورية”، بالتزامن مع موافقة النواب على شطب كلام “الخلايلة” من الجلسة.
من جهته، ردّ “الخلايلة” على “كريشان” قائلا: إن “النظام السوري حاول اغتيال الملك حسين وقتل رفيق الحريري وحاول قتل هزاع المجالي، وأنا لم أخالف القانون بكلامي”، مضيفا “أتحدث عن النظام وليس عن الدولة السورية، فهو أكل حقوق الأردنيين، وأنا أقول رأيي هذا النظام أساء للأردن”.
وأعرب عدد من الناشطين السوريين ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع موقف “الخلايلة” من النظام السوري، معبرين عن ذلك بالقول “النائب علي الخلايلة يصفع أعضاء مجلس النواب الأردني بهجوم كاسح على نظام الأسد”، وأضاف البعض الآخر بالقول “موقف مشرف و كلمة حق في وجه النظام السوري من النائب النشمي علي الخلايلة، النائب من عشائر بني حسن والنعم منه ومن أصله الطيب”.
ومطلع العام الجاري، قال “الخلايلة” في كلمة له تحت قبة البرلمان، إن “النظام السوري يصدر الإرهاب للأردن”.
يذكر أنه بين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.
ومؤخراً، وجّه الأردن تهديدًا شديد اللهجة لمهربي المخدرات التابعين للنظام السوري وميليشياته الإيرانية.
وذكرت مصادر أردنية متطابقة، أن قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد “نجي المناصير”، توعد بقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود الأردنية، وأنه أشار إلى تغيير قواعد الاشتباك.