أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية إلقاء القبض على “الرأس المدبر” والمخطط لعمليات سرقة السيارات من لبنان وتهريبها إلى سوريا.
وذكرت المديرية العامة للأمن اللبناني في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه وبنتيجة الجهود والاستقصاءات والتحريّات المكثّفة التي قام بها عناصر مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية خلال الأشهر المنصرمة للكشف عن العصابات التي تنشط في مجال سرقة السيارات، تتم إلقاء القبض على “الرأس المدبر” وكشف غرفة عمليات تُدير سرقات السيارات في بيروت والمتن، ومن بعدها تهريبها إلى داخل الأراضي السورية.
وأضاف البيان أن العصابات تتخّذ من أحد فنادق ضواحي العاصمة مركزًا لإدارة العمليات وتسليم واستلام السيارات المسروقة.
وحسب البيان، فإن الفرق الأمنية داهمت الفندق وتم توقيف شخص من الجنسية السورية، لافتا إلى أنه وخلال تفتيش الغرفة عثر على كمية من المخدرات من أنواع مختلفة، وأموال مزيّفة، ومسدس حربي عيار /9/ ملم مع طلقات صالحة للاستعمال، وبندقية كلاشنكوف، وهواتف خلوية.
واعترف الشخص المذكور بإقدامه على إدارة عمليات سرقة 15 سيارة حديثة الصنع من نوعي “هيونداي” و”كيا” ضمن بيروت والمتن، وبإدارة عملية تهريبها إلى داخل الأراضي السورية، بالاشتراك مع آخرين، لقاء مبالغ مالية.
وحسب البيان أيضا، فقد جرى ضبط سيارتين مسروقتين، الأولى من محلّة برج حمود نوع “كيا بيكانتو” والثانية نوع “هیونداي توكسون” من محلّة رأس النبع، كانتا في المكان المعتمد للتسليم.
ومنتصف العام 2021، كشفت مصادر لبنانية عن تورط مجموعات تابعة لـ “ماهر الأسد” شقيق راس النظام السوري “بشار الأسد”، في تشكيل مافيات لسرقة السيارات اللبنانية وتهريبها إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية، ومن ثم بيعها كـ“قطع غيار” إلى العراق عن طريق الميليشيات الإيرانية.
وأشارت المصادر حسب ما تابعت منصة SY24، إلى أن أرقام سرقة السيارات في لبنان باتت “مخيفة”، إذ أن الامر وصل إلى سرقة أكثر من 20 سيارة خلال 24 ساعة.
الجدير ذكره أنه في مطلع العام 2022، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، اليوم الإثنين، إلقاء قواتها القبض على “الرأس المدبر” لعمليات تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان.