قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن 19 عنصراً من تنظيم داعش قُتلوا وأصيب ما يزيد عن 10 آخرون بجروح خلال الأيام الثلاثة الماضية بقصف جوي روسي استهدف مواقع التنظيم في البادية السورية وسط البلاد.
ونقلت الصحيفة السبت، عن ناشطين في محافظة دير الزور شرقي سوريا، أن الطيران الحربي الروسي كثف غاراته على مواقع يتوارى فيها عناصر “داعش” في بوادي حمص ودير الزور والرقة، ما أسفر عن مقتل 19 عنصراً من التنظيم، وإصابة 10 آخرين، خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وأضاف الناشطون أن المقاتلات الروسية بدأت حملة تصعيد جديدة منذ مطلع الشهر الحالي، تزامناً مع إطلاق “الفرقة الرابعة” في قوات النظام وميليشيات إيرانية، حملة تمشيط برية في البادية، لملاحقة مقاتلي “داعش”، بعد تزايد نشاط التنظيم وارتفاع وتيرة هجماته بشكل ملحوظ مؤخراً.
ومنذ بداية العام الحالي، بلغت حصيلة قتلى تنظيم “داعش” نحو 95 قتيلاً، فيما وصل عدد قتلى قوات النظام والميليشيات الإيرانية إلى 74 قتيلاً، جراء 26 عملية نفذها مقاتلو “داعش” في البادية، عبر الكمائن والهجمات المسلحة والتفجيرات، وفق التقرير.
ويأتي هذا التصعيد من قبل سلاح الجو الروسي في منطقة البادية، عقب هجوم شنه تنظيم “داعش” بالأسلحة الرشاشة وقذائف الآر بي جي، على مواقع للنظام السوري وميليشياته المساند في محيط محطة T4 بريف حمص الشرقي في البادية السورية.
وتتزامن تلك التطورات مع استمرار الدفع من قبل النظام والميليشيات الإيرانية بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة البادية، كان آخرها التعزيزات التي أرسلتها ميليشيا “لواء القدس” إلى البادية.
وتعتبر منطقة البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور إحدى أكثر المناطق نشاطًا لخلايا التنظيم، التي تستهدف أرتالًا وعناصر لقوات النظام بشكل شبه يومي في المنطقة، حسب مصادر مطلعة.