السويداء.. قلق غير مسبوق من استمرار حالات الانتحار

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا، تعبيراً عن حالة القلق من “القهر” الذي يعيشه فئة جيل الشباب بشكل خاص والذي بات يدفع بكثير منهم للانتحار، حسب مصادر محلية متطابقة.

واعتبر كثيرون من سكان المحافظة، حسب ما تابعت منصة SY24، أن حالة الغلاء المعيشي والظروف الاقتصادية والانهيار النفسي، تعتبر من أبرز الأسباب التي تقف وراء حالات الانتحار التي تشهدها المحافظة بين الفترة والأخرى.

وذكرت المصادر المحلية أن لسان حال جميع سكان المحافظة اليوم هو “أنه إذا بقي الوضع المعيشي والاقتصادي على ما هو عليه فلن يبقى أحد على قيد الحياة”، حسب تعبيرهم.

وأنذر آخرون من أن قادمات الأيام ستشهد مزيداً من حالات الانتحار، وذلك بسبب ما يعانيه المواطن في عموم مناطق النظام، معتبرين أنه إذا بقيت الأوضاع على ما هي عليه فربما نشهد انتحارات جماعية، في إشارة لتفاقم الأزمات وعدم قدرة المواطنين على تحملها، وبسبب الوضع المزري والغلاء الفاحش والرحمة المعدومة من قلوب البشر، حسب وصفهم.

وفي السياق ذاته، ذكرت “شبكة السويداء 24” أنها “توثق شهرياً حالة انتحار واحدة على الأقل في محافظة السويداء، وغالباً ما تكون حالات الانتحار ناجمة عن ضغوط نفسية، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية”.

والإثنين الماضي، حمّل أبناء السويداء عودة “الطوابير” على أبواب محطات الوقود إلى الواجهة من جديد للنظام وحكومته، مؤكدين أنه مع استمرار وجود هذه الحكومة ستبقى ظاهرة الطوابير مستمرة، حسب تعبيرهم، في حين تستمر حالة الغليان الشعبي في محافظة السويداء، رفضا لممارسات النظام وحكومته التي تنعكس سلباً على حياة المواطنين المعيشية والاقتصادية.

ومطلع العام الجاري 2022، انطلقت في محافظة السويداء احتجاجات شعبية تخللها قطع للطرقات وإشعال الإطارات في عدة قرى وبلدات، احتجاجاً على الحالة المعيشية ورفع الدعم عن الكثير من الأسر.

مقالات ذات صلة