قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، يوم الأحد (8 نيسان/أبريل)، إن طائرات النظام وروسيا شنَّت سلسلة غارات مكثفة على مدينة دوما في الغوطـة الشرقية، معتبراً ذلك “تحدٍّ سافر واستهتار بالقيم الإنسانية”.
وأوضح “الائتلاف” في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، أن “الهجمات الجوية استخدم فيها الغازات السامة، وقد أدت إلى استشهاد أكثر من مائة مدني، أغلبهم أطفال ونساء، وحدوث حالات اختناق تزيد عن 1000″، مشيراً إلى أن “مصير مئات العوائل في الملاجئ، ما يزال مجهولاً، بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء وصعوبة وصول فرق الإنقاذ”.
وأكد “الائتلاف الوطني”، أن “قصف الغوطة بالسلاح الكيماوي وقنابل النابالم والفوسفور هي جرائم حرب وإبادة، استهدفت مدنيين، من أطفال ونساء، كانوا يبيتون في ملاجئ متواضعة احتماء من القصف العنيف، وتتحمل روسيا مسؤولية هذه الجرائم الوحشية، إلى جانب نظام الجريمة الأسدي”.
ونوّه في بيانه، إلى أن “دعوة مجلس الأمن للانعقاد لم تعد ذات جدوى في ظل حالة التعطيل الروسية، وبناء على ذلك يدعو الائتلاف الوطني الدول دائمة العضوية والدول المعنية، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري”.
كما طالب بسرعة نقل ملف جرائم النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وشدد على مسؤولية الجميع في وقف العدوان على دوما والغوطة، وحماية نحو 200 ألف مدني ما زالوا في الجزء الخاضع للمعارضة السورية من الغوطة الشرقية.
ودعا الائتلاف في ختام تصريحاته الصحفية، الجاليات السورية والعربية وأحرار العالم لرفع الصوت عالياً في وجه جرائم النظام، والتحرك المكثف للضغط على حكومات الدول التي تقابل جرائم النظام بالصمت والتجاهل.