يشهد مخيم “الحسينية” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، انتشاراً غير مسبوق لـ “المخبرين” التابعين لأجهزة النظام السوري الأمنية.
يأتي ذلك بعد انتشار كتابات مناهضة لرأس النظام “بشار الأسد” وحكومته، على جدران المدارس في المخيم.
وذكر “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن المخيم شهد استنفاراً أمنياً وتجوّلاً لدوريات من فرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري في أحياء المخيم، تبين لاحقاً أن ذلك بسبب كتابة عبارات مناهضة للنظام السوري على جدران مدرسة الحسينية المحدثة.
وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية على الفور قامت بتطويق المكان وتفتيش المارة، ومنعت الأهالي والطلاب من دخول المدرسة، وزادت من حركة المخبرين بهدف الوصول إلى الفاعلين”.
ولفت “أبو عيد” إلى أن “مدرسة الحسينية المحدثة تعرضت للسرقة والنهب، حيث قام اللصوص بسرقة بعض أثاث المدرسة، وعدد من الكمبيوترات وما خف حمله وثقل ثمنه، ومن ثم قاموا بكتابة العبارات المناهضة وتمزيق صور (رأس النظام بشار الأسد)”.
واستنكر عدد من الناشطين وأهالي المخيم سرعة تحرك قوات أمن النظام من أجل كتابة عبارات على الجدران، في حين لم يتحرك أحد لحل مشاكلهم وهموهم اليومية وضائقتهم المعيشية والاقتصادية، منوهين إلى أن آلاف من شكاويهم عن على السرقات وانتشار المخدرات بقيت طي النسيان وحتى أنها ذهبت أدراج الرياح، حسب “أبو عيد”.
يشار إلى أن النظام السوري يُخفي قسراً في سجونه وأفرعه الأمنية 252 لاجئا فلسطينيا سوريا بينهم نساء، منهم 4 من مخيم “الحسينية”.
الجدير ذكره أنه وقبل أيام، أفادت مصادر محلية بنشاط غير مسبوق لـ “المخبرين” التابعين لميليشيا “لواء القدس” المدعومة من أجهزة أمن النظام وروسيا، وذلك داخل مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين بحلب.
ووجّه سكان المخيم أصابع الاتهام لـ “مخبري الأجهزة الأمنية” بتلفيق التهم لشباب المخيم ومن بينها “تهمة تهريب البشر” من أجل الإيقاع بهم واعتقالهم من قبل أمن النظام.