رغم الدمار الذي خلفه قصف النظام السوري لمدينة “دوما” في الغوطة الشرقية، تبقى ملامح الحياة حاضرة بين ركام الأبنية المدمرة، في إشارة من أهالي المدينة إلى بحثهم عن أي فرصة لإضفاء طقوس الفرح والبهجة مع اقتراب عيد الفطر.
عدسة SY24 في مدينة دوما، التقطت صوراً حصرية تظهر واجهة أحد المحلات التجارية، المخصصة لبيع الملابس، والتي تتحضر هذه الأيام التي تسبق العيد لبيع الملابس وباقي اللوازم الأخرى.
إضاءة وسط العتمة، تظهر مساحة صغيرة نجت من الدمار، توسطتها ملابس جديدة، بألوان زاهية، تنبئ برغبة الأهالي في خلق أجواء السعادة رغم ضيق العيش الذي يعيشونه، في أحد الأبنية السكنية المدمرة، بمدينة دوما، في مشهد يختصر الدمار الهائل الذي خلفه قصف نظام السوري، والقوات الروسية على المدنيين في الغوطة الشرقية، خلال سنوات الحصار قبل عام 2018.
يذكر أن مدينة دوما وباقي بلدات ومناطق الغوطة الشرقية شهدت حصاراً خانقاً استمر قرابة خمس سنوات من قبل النظام السوري والميليشيات التابعة له، خلال الحرب، تعد فترة الحصار تلك، واحدةً من أطول عمليات الحصار الحديثة في التاريخ، إذ حوصر نحو 400,000 شخص في منطقة مساحة 100 كيلومتر مربع، خضعت خلالها المنطقة لحملة من التجويع المتعمد، وانتهت بحملة تهجير لمعظم أهلها باتجاه الشمال السوري.