مصادر من السويداء: المخدرات سبب من أسباب جرائم السرقة!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أعرب عدد من أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، عن سخطهم الشديد من ازدياد جرائم السرقة التي تطال حتى المدارس، لافتين إلى الأسباب التي تقف وراء ازدياد هذه الظاهرة.

جاء ذلك على خلفية إقدام مجموعة من اللصوص على سرقة إحدى المدارس الثانوية في مدينة السويداء بعد كسر وخلع الأبواب.

وذكرت مصادر أهلية أن معظم غرف المدرسة “المخبر والمستودع” وغيرها قد سرقت بالكامل في حادثة تكررت كثيراً في مدارس المحافظة منذ أشهر، دون وجود أي رادع أو اتخاذ أي اجراءات تحمي هذه الأملاك من هؤلاء اللصوص.

وتباينت الآراء حول الأسباب التي تقف وراء استمرار الفلتان الأمني وخاصة جرائم السرقة، وسط غياب أي دور للأجهزة الأمنية في ضبط هذه الظاهرة.

وفي حين أشارت بعض المصادر المحلية إلى أن السبب وراء جرائم السرقة هو “الفقر والجوع والواقع الاقتصادي المتردي”، أكد آخرون أن معظم عمليات السرقة التي تتم من أجل “شراء المخدرات”.

وقبل أيام، ادّعى مصدر في قيادة شرطة السويداء أن عدد الموقوفين بقضايا جنائية منذ بداية العام وحتى تاريخه وصل إلى 137 موقوفاً، منهم 32 موقوفاً بقضايا تعاطي وترويج المخدرات، بينما وصل عدد مذكرات التبليغ والتنفيذ إلى 3461 مذكرة تم تنفيذ 2673 مذكرة منها، زاعماً أن الوضع الأمني في تحسن. 

وأنذر آخرون من ارتفاع وتيرة جرائم السرقة في قادمات الأيام، بسبب الواقع المعيشي المتردي وغياب أي حلول للنهوض بالواقع الاقتصادي والأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.

وحمّل آخرون مسؤولية جرائم السرقة التي تتم في السويداء لأجهزة أمن النظام، وعبّروا عن ذلك بعبارة “حاميها حراميها”.

وطالب آخرون بـ “تفعيل دور اللجان الشعبية التي تغار على أهل بلدها من أجل حمايتهم”، في إشارة إلى عدم رضا سكان المحافظة عن أي دور لقوات أمن النظام السوري.

وأثارت جريمة سرقة المدرسة الثانوية وسط مدينة السويداء الكثير من التساؤلات أبرزها: “كيف تجرأ السارقون على الوصول إلى تلك الثانوية؟ وأين هي دوريات أمن النظام المرابطة عند دوار الشرطة العسكرية؟” وغيرها من التساؤلات الأخرى، في حين ألمح آخرون إلى ضلوع “العفيشة” التي تحتمي بأجهزة أمن النظام في المدينة.

ومنتصف آذار الماضي، سخر عدد من ناشطي وأبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، من النظام وأجهزته الأمنية التي تنتشر في المنطقة بحجة ضبط حالة الفلتان الأمني التي تشهدها، بالتزامن مع الأحداث الأمنية المتسارعة وانتشار ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية بشكل غير مسبوق، إضافة لحوادث المواجهات مع عناصر الأمن وتهديدهم بـ “القنابل”. 

كما أعرب عدد من أبناء محافظة السويداء عن سخطهم الشديد من “عصابات الخطف” التي تسرح وتمرح في المنطقة على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام، مؤكدين أنهم “شوهوا سمعة المحافظة”.  

واستنكر أبناء المحافظة مزاعم النظام وادعاءاته بأنه يرسل التعزيزات الأمنية لضبط الأوضاع وتنظيف المنطقة من مرتكبي الانتهاكات، وقالوا “لو تحركت التعزيزات الأمنية لإلقاء القبض على عصابات الخطف والقتل والسرقة في السويداء، فإن كل الناس الشرفاء معهم وسوف تساندهم”.

مقالات ذات صلة