تتصاعد وتيرة عمليات “الاحتيال” في مناطق سيطرة النظام السوري، في استغلال واضح للأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة بشكل يومي.
وفي آخر المستجدات، وقع عدد من المواطنين في مدينة حلب ضحية عصابة احتيال، عنوانها العريض “الدولار المجمد”.
وأفادت مصادر مطلعة بإقدام شخصين على النصب والاحتيال على المواطنين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات وهمية على الفيس بوك، بالاشتراك مع أشخاص متوارين خارج القطر، من خلال بيع الأوهام لهم وإقناعهم بشراء “الدولار المجمد” بفارق الضعف عن سعر الدولار العادي.
وذكرت المصادر أن أحد الأشخاص تعرض لعملية احتيال بعد أن قام بتسليم مبلغ 7500 دولار أمريكي كان موضوع عنده أمانة من قبل قريبه المسافر، لشخص من قبل صاحب إحدى الصفحات الوهمية، ليتفاجأ بأن المبلغ الذي استلمه عبارة عن (ورق أبيض).
ولفتت المصادر إلى إلقاء القبض على شخصين اعترفا بإقدامهما على النصب والاحتيال على المواطنين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إنشاء صفحات وهمية على موقع (الفيس بوك) وإيهام المواطنين أنهم يملكون دولار أمريكي ليبي مجمد.
وحسب ما تم رصده، فإن الشخصين يحاولان الإيقاع بالضحايا من خلال الادعاء أنه يمكن تبديل مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي نظامي مقابل عشرة آلاف دولار أمريكي مجمد، وبعد الاتفاق مع الضحايا يقومون بوضع قصاصات ورقية ضمن كيس بقصد الاحتيال عليهم.
ومطلع العام الجاري 2022، أفادت مصادر محلية متطابقة بأن الأمن الجنائي التابع للنظام في دمشق، ألقى القبض على المدعو “أبو الجود”، الذي يعمل على استدراج ضحاياه عن طريق منصات التواصل الاجتماعي بحجة بيعهم مبالغ من “الدولار المجمد”.
وحسب المصادر، فإن “أبو الجود” كان يوهم ضحاياه بأنه يستطيع تأمين أية مبالغ من الدولار الأمريكي المجمد، وأنه قادر على تسليمها لأي شخص ضمن مدينة دمشق يريد شراء أي مبلغ.
يشار إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت.