بدأت خلافات ميليشيا “حزب الله” اللبناني والميليشيات المحلية في سوريا تظهر للعلن، ولا سيما في الفترة الأخيرة، إذ وصلت إلى تسجيل عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهم على النفوذ والسلطة في مناطق سيطرة النظام.
ونقل مراسلنا في دمشق، قيام سيارة عسكرية محملة بعناصر تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني باختطاف شخص من داخل حي “ركن الدين” في العاصمة دمشق صبيحة السبت الماضي.
وحسب التفاصيل التي أفاد بها المراسل، فإن “الشخص يدعى أبو كرم، في عقده الرابع من العمر، كان يعمل سابقاً مع ميليشيا الدفاع الوطني، غير أنه ترك العمل معهم منذ مطلع العام الحالي، وتطوع لدى فرع الأمن العسكري، وعرف عنه سابقاً كتابة التقارير الأمنية، و والحاق الأذى بالناس المدنيين من أهالي المنطقة، كما أن علاقته مع ميليشيا عناصر الحزب لم تكن جيدة، وهناك مشاكل مستمرة معهم في الحي”.
ونقل مراسلنا تفاصيل عملية الاختطاف، التي حدثت عند أطراف الحي، قرب مسجد الأنوار المحمدية، إذ توقفت سيارة مجهولة، بجانب المدعو “أبو كرم”، أثناء وجوده هناك، وقامت بأخذه ووضعه داخلها، وغادرت الحي فوراً.
مؤكدا أنه “عقب عملية الاختطاف، شهد الحي استنفاراً لعناصر الأمن العسكري، وتسيير دوريات عسكرية مكثفة داخل وخارج الحي استمرت حتى ساعات الظهيرة من يوم أمس”.
في ذات السياق، يذكر أنه حصلت حادثة مشابهة مطلع شهر آذار الماضي نقلت تفاصيلها منصة SY24 عن مراسلها في الغوطة، إذ تم العثور على جثة شخص يدعى “السبع” كان يعمل في ترويج وبيع المخدرات بالمنطقة، لصالح ميليشيا “الحزب”، وكان دوماً يستقل سيارة عسكرية، ولديه مرافقة خاصة لا تفارقه.
وذكر المراسل أن “المليشيات اللبنانية اتهمت عناصر فرع الأمن العسكري التابعة للنظام باغتياله، بسبب خلافاتهم الدائمة معه، نتيجة أفعاله التشبيحية عليهم وعلى المدنيين”.
ولفت إلى أن” تجاوزاته على عناصر الحواجز العسكرية التابعة للنظام، خلقت حالة من العداوة بينهم والحقد عليه، دون أن يستطيع أحد ردعه عن تلك الممارسات، لهذا السبب تم توجيه الاتهام لعناصر الفرع بتصفيته”.
يشار إلى أن المنطقة المحيطة بمطار دمشق الدولي، تحظى باهتمام غير مسبوق من قبل الميلشيات الإيرانية، وميليشيا “حزب الله”وحسب ما ترصده منصة SY24، من أخبار حول المنطقة، فإنها تعزز وجودها بشكل كبير في المنطقة، من خلال إنشاء نقاط ومقرات عسكرية وبسط سيطرتها عليها بشكل كامل.
