حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الخميس، من التهديدات الروسية بإيقاف المساعدات القادمة للشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، داعياً الأمم المتحدة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان إدخال تلك المساعدات.
جاء ذلك في بيان صادر عن الفريق، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، ردًّا على التهديدات الروسية وعلى لسان مندوب موسكو في مجلس الأمن الدولي “فاسيلي نيبينزيا”، بعدم التصويت لصالح قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر “باب الهوى”.
وذكر “منسقو الاستجابة” في بيانه، أن التهديدات ما تزال مستمرة من قبل الجانب الروسي بإيقاف إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وذلك خلال آخر جلسة لمجلس الأمن الدولي وقبل أسابيع قليلة من مناقشة القرار الدولي 2585 /2021 لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأشار إلى أن التصريحات الروسية التي تتحدث عن عدم تغير الأوضاع بعد أشهر من قرار مجلس الأمن الدولي، غير صحيحة ولايمكن مقارنة المساعدات الإنسانية عبر الحدود بالمساعدات القادمة عبر خطوط التماس والتي لا تتجاوز أكثر من 0.45% من إجمالي المساعدات بحسب آخر إحصاء لدخول المساعدات.
وأكد البيان أن “القرار الدولي 2585 /2021 تم تطبيقه بالكامل، إلا أن المماطلات التي تقوم بها قوات النظام وعرقلة دخول المساعدات عبر الخطوط هي من حالت دون تطبيق القرار الدولي بشكل كامل، كما لايمكن مقارنة المساعدات الإنسانية الواردة من معبر باب الهوى والتي تضم مختلف القطاعات بالمساعدات عبر الخطوط والتي تضم مساعدات غذائية فقط”.
ولفت إلى أنه من المهم على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الأخذ بتصريحات مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، “جويس مسويا”، من أن سوريا على وشك أن تصبح أزمة أخرى منسية، بينما يكافح ملايين السوريين من أجل البقاء.
وطالب الفريق، الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب بعيداً عن مناطق سيطرة النظام، لمنع احتكارها ومنعها عن المدنيين الموجودين في المنطقة.
وتطرق الفريق إلى السيناريوهات المحتملة لتوقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وأهمها انخفاض الدعم إلى مستويات ضعيفة جداً، وارتفاع أسعار المواد والسلع إلى عدة أضعاف، وانخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري، وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة.
وبيّن أن الحركة التجارية لن تستطيع تأمين النقص الحاصل، وخاصةً مع عدم قدرة عشرات الآلاف من المدنيين من تأمين احتياجاتهم اليومية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.
ونهاية آذار/مارس الماضي، دعا مصدر إغاثي عامل في الشمال السوري إلى ضرورة وضع الخطط البديلة، وذلك تحسباً لأي طارئ في حال أعلنت روسيا عن رفضها إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.
وحذّر المصدر الإغاثي في حديثه لمنصة SY24، من “إغلاق المعابر وحصرها بمعبر وحيد والتهديد بإغلاقه يؤدي إلى انعكاسات إنسانية خطيرة في دخول المساعدات الغذائية والطبية للسوريين في شمال وشمال غربي سوريا”.
ومطلع العام الجاري 2022، أعلنت الأمم المتحدة عن تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، مدة 6 أشهر إضافية، في خطوة مفاجئة ومن دون الرجوع إلى مجلس الأمن من أجل التصويت على ذلك.
يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير 2020، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.