توتر جديد تشهده مناطق القلمون الغربي في ريف دمشق، إذ أنشأت ميليشيا الدفاع الوطني، مساء أمس الخميس، عدة حواجز مؤقتة “طيارة” عند أطراف مدينة “معلولا” حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى “قيام ميليشيا الدفاع الوطني بنشر حاجز عسكري على الطريق المؤدي من مدينة معلولا إلى بلدة جبعدين، كما نشر حاجز ثاني على الطريق الرئيسي المؤدي من معلولا إلى بلدة عين التينة في خطوة مفاجئة بالمنطقة”.
كما أقامت حاجزاً ثالثاً عند منتصف الطريق الواصل بين معلولا وقرية بخعة، يضم أكثر من خمسة عناصر مسلحين بالكامل ومعهم سيارتين دفع رباعي مثبت عليها رشاش أرضي.
وحسب ما أكده مراسلنا، فإن “تلك الحواجز تم نشرها بشكل مفاجئ على مفارق الطرقات الرئيسية للمدينة، و بدأت بإجراء تفتيش دقيق للمارة، وسيارات المدنيين، وحتى العسكريين القادمين من إجازاتهم”.
وأضاف أنه “على خلفية نشر الحواجز المؤقتة، اعتقلت المليشيا أكثر من عشرة شبان، بشكل عشوائي، دون توجيه أي تهم إليهم، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
واستمر نصب الحواجز العسكرية قرابة الساعتين، حيث قلت حركة المرور من وإلى مدينة معلولا خلال هذا الوقت، بعد تداول أنباء عن اعتقالات تنفذها الحواجز الطيارة بحق شبان من أبناء المدينة والمناطق المحيطة بها.
وفي ذات السياق نقلت منصة SY24، عن مراسلها في القلمون قيام فرع الأمن العسكري بشن حملة مداهمة واعتقال في قرية “التّواني” نتج عنها اعتقال ستة أشخاص من البلدة في اليومين الماضيين.
يذكر أن هذه الممارسات الأمنية تجاه المدنيين تحدث بشكل مستمر في معظم مناطق سيطرة النظام، ولاسيما في القلمون الغربي الذي تستمر حملات الاعتقال والمداهمات، بشكل شبه يومي، يتم خلاله اعتقال عشرات الشبان من الحواجز العسكرية المتمركزة عند مداخل المدن والبلدات أو عن طريق نصب حواجز طيارة تباغت المدنيين في طرق فرعية.