يعاني صيادو مدينة “طرطوس” من انتشار القمامة والنفايات والملابس الداخلية على شواطئ الساحل السوري، مما دفع العديد من الصيادين للتوقف عن صيد الأسماك.
وقال “عادل تنبو رئيس “جمعية صيادي الأسماك” في طرطوس، إن “انتشار القمامة له تداعيات وآثار سلبية كبيرة في الثروة السمكية في محافظة طرطوس وهذا يشكل تهديداً حقيقاً”
وأكد “تنبوك”، أن ” الصيادين يعانون من ازدياد هذه المشكلة وتفاقمها عاماً بعد عام نتيجة، تسببها بإتلاف شبكات الصيد وتمزيقها في ظل ارتفاع تكاليف الإصلاح وأسعار الشبكات الجديدة، التي وصل سعرها إلى 15 ألف ليرة لشبكة الصيد الواحدة”.
“أكياس نايلون وأحذية وملابس داخلية بدلاً من الأسماك”، هكذا وصف “تنبوك” صيد الصيادين في طرطوس، بدلاً من الأسماك البحرية.
وطالب “تنبوك” الجهات المعنية، بالإسراع لمعالجة هذا الملف من خلال إيجاد طرق لتنظيف الساحل والتواصل الرسمي مع الجانب اللبناني للتخفيف من رمي النفايات في المياه، مؤكداً أن “90% من كميات القمامة الواردة إلى السواحل السورية نتيجة التيارات الجنوبية الغربية النشطة، التي تقوم بحمل كميات كبيرة من القمامة الملقاة على الشواطئ اللبنانية إلى الشواطئ السورية”.
وختم حديثه قائلا: إن “المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد، فتهديد القمامة لمواطن عيش الأسماك وأماكن وضعها للبيض، كفيل بالقضاء على الثروة السمكية الفقيرة أصلاً في السواحل السورية”، لافتاً إلى أن “ما زاد الطين بلة وصول أكثر من 30 صنفاً جديداً من الأسماك القادمة إلى السواحل السورية من البحر الأحمر، بعضها خطير جداً، بسبب قتله الأسماك الجيدة وتكاثره السريع، والأهم عدم صلاحيته للصيد والاستهلاك”.