أفادت مصادر ميدانية مطلعة بأن روسيا بدأت تدفع بتعزيزات جديدة من الميليشيات المساندة لها، وذلك للبدء بعملية تمشيط جديدة للبادية السورية بحثاً عن تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له.
وذكرت المصادر أن ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا دفعت بتعزيزات عسكرية من دير الزور إلى باديتي البوكمال والعشارة بالريف الشرقي، لافتة إلى أن روسيا وميليشياتها المساندة تتجهز لعمليات تمشيط جديدة في البادية السورية.
وفي السياق ذاته، ذكرت المصادر أن مجموعات يُعتقد أنها تتبع لتنظيم “داعش” شنت هجوماً مباغتاً استهدف أحد المواقع العسكرية التابعة للنظام في محيط منطقة الـ 55 في بادية حمص الشرقية، ما أدى لإصابة 8 عناصر من قوات النظام.
كما أسفر هجوم شنه “داعش” على نقطة عسكرية للنظام في بادية الرصافة شرقي سوريا بالتزامن مع العاصفة الغبارية التي تجتاح المنطقة، عن مقتل ضابط للنظام برتبة “ملازم أول”.
وتزامنت تلك التطورات مع شن سلاح الجو الروسي غارات جوية على مناطق انتشار عناصر تنظيم “داعش” في البادية السورية، حيث استهدفت خلال الساعات الفائتة بنحو 20 غارة جوية كل من بادية الرصافة ضمن محافظة الرقة، وبادية دير الزور أيضاً.
وأمس الجمعة، أرسلت ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، تعزيزات عسكرية جديدة من بلدة “فليطة” في القلمون الغربي بريف دمشق، باتجاه منطقة “القريتين” بريف حمص الشرقي.
وقال مراسلنا في “القلمون”، إن “سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة، وشاحنات محملة بالأسلحة ومواد أولية تستخدم لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، خرجت من أحد المواقع التابعة لميليشيا حزب الله في محيط البلدة، فجر اليوم الجمعة، وتوجهت نحو البادية السورية”.
وأكد المراسل أن “الميليشيا قررت إرسال التعزيزات العسكرية إلى منطقة القريتين، عقب تعرض مواقعها ودورياتها لهجمات مكثفة نفذتها الخلايا التابعة لتنظيم داعش خلال الشهر الحالي”.
يذكر أنه في أواخر نيسان الماضي، لقي نحو 17 عنصرا للنظام وميليشياته مصرعهم، بهجمات مباغتة شنها تنظيم “داعش” في بادية دير الزور شرقي سوريا.