تخطى إجرام عناصر قوات النظام في المناطق التي يسيطر عليها في دمشق حدود عصابات المافيا بالسرقة والنهب والتعفيش حيث يترك بصمة في كل منطقة يتواجد فيها الميليشيات التابعة له.
وحسب ما أفاد به مراسلنا، قام عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني بعملية سرقة ونهب لعدد من المنازل المدمرة في حي القدم بدمشق، منذ صباح يوم أمس، وما زالت عمليات التعفيش مستمرة حتى اللحظة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أوضح أن هناك سيارتين عسكريتين تقلان العديد من العناصر ميلشيا الدفاع الوطني، دخلوا الى المنطقة المدمرة من حي القدم، وتقع عند أطراف الحي قرب مخيم اليرموك المجاور لها ، والتي سبق أن طالها القصف بشكل كبير.
إذ بدأ العناصر بعملية نهب وسرقة ضمن المنازل في من إخراج الأخشاب والأسلاك المعدنية والمواد النحاسية، و الحديدية، و شرطان الكهرباء وكل ما يمكن سرقته وبيعه ولو كان خردة، ثم وضعوها في سيارات كبيرة تمهيداً لنقلها وبيعها.
مشيراً أنه بعد امتلاء السيارات الأدوات المسروقة، من كافة المنازل والاسطح والجدران، يقومون بنقلها لخارج الحي إلى مقراتهم العسكرية.
مصادر محلية أكدت لمراسلنا أن الميليشيات تمكنت من نقل أربع سيارات محملة بالمواد والقطع والأثاث إلى ليلة أمس، حتى أنها احتوت على قطع مكسرة وغير صالح للاستخدام.
المنطقة التي يقوم العناصر بنهب المنازل فيها، تعتبر خالية من السكان بسبب الدمار الكبير الذي لحق بأبنيتها السكنية والبنى التحتية فيها وعدم السماح للأهالي من قبل قوات النظام بالعودة إلى منازلهم وإعادة ترميمها، ما جعلهم يستغلون غيابهم لسرقة ونهب ما تبقى منها.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر لمراسلنا أن الحي شهد الفترة الماضية تجولاً وانتشاراً كبيراً لعناصر ميليشيا الدفاع الوطني، عبر نشر حواجز عسكرية عند عم دخل الحي، وتجول دورياتهم بين الأزقة والحارات لرصد الأبنية التي يمكن سرقتها.
يذكر أن النظام السوري أعلن سيطرته الكاملة على “حي القدم” جنوب دمشق، بعد تهجير مئات أبناء الحي وعائلاتهم إلى الشمال السوري، عام 2018 بموجب اتفاق فرضه على ما تبقى من الأهالي داخل الحي.