تواصل قوات النظام السوري في حمص، حملات اعتقال الشباب بهدف التجنيد الإجباري وزج الشباب على الجبهات، مما دفع أكثر من 100 شاب للفرار من مدينة حمص خلال شهر آذار الماضي.
وأكدت مصادر متطابقة لموقع سوريا24، أن “خلال شهر آذار الفائت، فرّ من أحياء مدينة حمص الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، ما يقارب الـ 100 شاب، وذلك بعد شنّ الأفرع الأمنية حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 20 شاباً”.
وأضافت المصادر أن “بعض الشباب فضلوا الإقامة في منطقة ريف حمص الشمالي، عن السوق إلى جيش النظام الذي يقتل أهلهم”.
وقال “محمد” وهو أحد أبناء مدينة حمص، إنه “اضطر للفرار من مدينة حمص إلى ريف حمص الشمالي المحاصر، عن طريق التهريب بعد أن داهمت قوات النظام المنزل المجاور لبيته، واعتقلت جاره الذي يبلغ من العمر 40 عاماً بهدف التجنيد”.
وتابع قائلاً: إن “عشرات الشباب يحاولون الفرار من حمص بسبب المضايقات ايضاً من قبل حواجز النظام المنتشرة بكثّافة داخل الأحياء”، مؤكداً أن” بعض الأحياء يوقفون الأم وابنها عدة ساعات دون أي سبب فقط لتحقير الشبان الذين لم ينضموا إلى صفوفهم”.
“كالذي يعيش في مكان للافتراس”، هكذا وصف “محمد” مدينته حمص بسبب “انتشار قطعان الشبيحة والأفرع الأمنية، والتي لطالما تحاول البحث عن شبان مطلوبين شاركوا سابقاً في المظاهرات ضد النظام السوري أو مطلوبين للاحتياط والخدمة الإلزامية”.
يذكر أن قوات النظام السوري سيطرت على كامل مدينة حمص بعد أن هجرت سكان العديد من أحيائها، عقب حصاراً استمر لسنوات وسقط خلاله مئات القتلى والجرحى نتيجة القصف المكثف على تلك الأحياء في حينها.